كنت احاول ان اكون امينا مع نفسي والقلم ، بان اكتب دوما بعيدا عن عواطفي . ولكنى الان وما يحدث لاخواننا من جنوب السودان من قتل وتشريد وابادة وتهجير ومجاعة . تجعل الامانة الان هي ان اكتب بعاطفتي بعيدا عن ساس يسوس تجاه هذا الشعب الذي لم يشهد في حياته الامن بشقيه الامني والغذائي . شعب عاش طول عمره من تهجير الى تهجير . يصحى ولا ينام من صوت المدافع . حصدت الحرب ابويه واخواته وعائلته وقبيلته كل الاحاجي التي يتسامر الناس حولها كيف ان فلان نجا من موت محقق . طفله لا يصنع بيتا من طين ، فالصورة الذهنية في مخيتله هي صورة الكلاش ، فهي من تمنحه الامن وهي مصدر خوفه وتعطيه قبلة الحياة وهي من تفتك به . شعب ان عثر على وجبته الان فانه يجهل وجبته القادمة . شعب يحصد الاوهام والموت ، نتيجة خداع الساسه الذين يتغذون من شرايينه . ان اختيار شعب الجنوب للانفصال (لم يك اختيار ) ، واختيار هذه هنا مجازا وليس واقعا ان اختيار شعب الجنوب للانفصال لن يمنحنا صك براءة لما يحدث الان لهذا الشعب . سيسالنا الله وسيحاكمنا التاريخ وسوف تطاردنا اسنانيتنا وهذا الشعب من ينجو منه من طلقة كلاش يموت جوعاً سيلاحقنا عارنا ونحن لم نك لهم اخوه يحبوننا ونحبهم سيلاحقنا عارنا ونحن لم نمحنهم (صحة - وتعليم -وامن -وغذاء ) تركناهم يواجهون ذلك المصير (تقرير المصير ) . سيلاحقنا عارنا ونحن لم نغبر اقدامنا في شوارع الشمال لنهتف (منقو قل لا عاش من يفصلنا ) سيلاحقنا عارنا ونحن ننظر لما يحدث لانسان الجنوب الان من موت وجوع ونزوح ونحن ننظر لذلك بعين الرضا . شترة ما بجيب سيرة الجنوب لؤي الصادق [email protected]