تؤكد انباء كسلا اصرار العصابة الحاكمة علي بيع مسرحها التاريخي, رغم المقاومة التي بادر بها اتحاد المسرحين بالمدينة. الا تدري العصابة ان المسرح اداة تفقيف وتنوير؟ الم تسمع بمقولة "أعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا"؟ انهم منعوا عنا القوت وسببوا المجاعات في الشرق, وهاهم اليوم جاءوا يسلبون منا المسرح. وهذا يدل علي انها, اي العصابة الحاكمة, لا تريد شعبا مثقفا وواعيا. بل هم هاجموا القائمين علي انجاح رسالته وقللوا من ادائهم, رغم جهد القائمين لجعله منبرا مشعا ينشر الوعي والثقافة والترابط والالتحام بين ابناء شعبنا. ان العصابة الاجرامية يسيل لعابها حين تحلم بالاستيلاء علي مال بيع المسرح, ولكن هيهات فشعب كسلا لن يسمح لها بارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء. كان واجبا علي السلطة, لو كان لها ادني اهتمام بثقيف الشعب, ان تبذل المزيد من الاهتمام بالمسرح وان تعطيه الرعاية والجهد, ليؤدي رسالته. الا ان لعابها يسيل للاستيلاء علي المال الحرام. ان اصرارها علي البيع ان دل علي شئ فانه يدل علي انها لا تهم بثقيف الشعب ورفع وعيه وانما علي الاموال التي ستستولي عليها. العصابة الحاكمة تتجاهل عن عمد مكانة المسرح ورسالته في تحقيق أهداف تربوية وأخلاقية وأمنية واجتماعية وسياسية وسعيه لتوفير حلول لمشكلات المجتمع ومحاربته للعادات السيئة, وفوق ذلك فهو يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية والتلاحم بين مكومات شعبنا. لقد كذبت الانقاذ حين وعدت بالارتقاء بالتعليم وبالثقافة وبالتمييز لابناء المنطقة اثناء مباحثات السلام في اسمرة, وما الاعتداء علي مسرح كسلا الا دليل آخر علي ذلك. الا ان مؤتمر البجا سيقاوم ولن يسمح بذلك. ان المكتب القيادي لمؤتمر البجا يناشد كل المهتمين بالشأن الثقافي والناشطين والادباء ان يعلنوا تضامنهم مع اهل كسلا لايقاف جريمة بيع المسرح, كما يثمن علي المبادرة الشجاعة التي قام بها اتحاد المسرحيين بكسلا, ويهيب بالمحامين ومثقفي المدينة وأهل الشرق ان يقفوا صفا واحدا لايقاف الجريمة وان يتقدموا بغتح البلاغات كمتضررين من بيع المسرح. فمن اعتدي علي مسرح فقد اعتدي علي امة. د. ابومحمد ابوآمنة المكتب القيادي لمؤتمر البجا [email protected]