مدخل : قم .. تسامي فوق ساقيك الكسيحين لو تبلغ قمة ... وطوح سيفك ( المأفون ) لو تصاد نجمة .. يا قطيع الضأن .. هل رأيتم ... كف ( عجز ) شوهت .. تاريخ أمة ..؟ * علي عبد القيوم ************* مساء الخميس الماضي .. ناقش ( الطاهر التوم ) ، عبر برنامجه ( حال البلد ) ، في فضائية السودانية 24 .. الخطاب الإعلامي المصري .. الذي برز عقب زيارة الشيخة القطرية ( موزا المسند ) .. للسودان والتي تمت مؤخرا .. وتصدرت الاخبار.. خاصة .. وما تبعها من ردود فعل عنيفة من الاعلام المصري والتي اساءت للسودان والشعب السوداني في شخوصه ومقدراته واستضاف للنقاش د. عبد الملك النعيم .. الإعلامي المعروف والملحق الأسبق لسفارة السودان بالقاهرة الي جانب الكاتب الصحفي محمد وداعة .. وعبر الهاتف الكاتب الصحفي الهندي عز الدين وعبر الاسكاي بي من واشنطون الامريكية الدكتور النور حمد – وهو غني عن التعريف – وكذلك من القاهرة.. الملحق الإعلامي الجديد بالسفارة راشد عبد الرحيم .. شخصيا .. كنت اتمني ان يستضاف الدكتور النور حمد ، لوحده .. لان ما ينفع الناس يبقي .. طبعا وكالمعتاد ، اعتمد الهندي عز الدين أسلوب – خالف تعرف – وطبعا هذا من حقه .. غير انه كان مصري الهوي بامتياز .. وذهب في اتجاه ان قضية التصعيد الإعلامي المصري .. ضد شعب السودان ليست بالامر الجلل وانه امر محدود .. مستندا علي ان من قام بتناول امر زيارة الشيخة (موزا ) من الفضائيات المصرية نسبة قليلة من الكم الهائل للفضائيات المصرية وانه من قبل بعض نكرات الاعلام المصريين الذين يبحثون لهم عن موقع قدم ويتزلفون للسلطة .. وتسأل باستغراب عن سبب تركيز السودانيين واهتمامهم بالتصعيد هذه الأيام فقط !!! الكاتب الصحفي محمد وداعة لم يذهب بعيدا عن اتجاه الهندي ، معتمدا في تحليله علي ان الخطاب المصري محدود ومراهنا علي ان النظرة كان يجب ان تصوب علي معاملة المصري العادي – رجل الشارع – للمواطن السوداني في مصر وان اهل الاعلام والسياسة نخب معزولة متناسيا ان من يشكل رأي المصريين انما هم هولاء النخب .. اما د. عبد الملك النعيم ، فقد حاول ان يثبت ان حكومة السودان واعية ومهتمة بما يجري وانهم كبعثة دبلوماسية كانوا يتصدون لحالات تصعيد سابقة باحتجاجات .. لم نسمع بها نحن ما يهم هنا .. مداخلات الدكتور النور حمد .. الذي استمات وهو يحاول ان يشرح للطاهر التوم وضيوفه ، ان ما يحصل من الاعلام المصري سابقا والان ، ليس محض صدفة او ردود فعل محدودة ، وانما دور مرسوم بدقة ضمن منظومة مصرية ممتدة منذ تكوين ما عرف بمصر الخديوية .. وأن الامر في نظره حالة ذهنية تتقمص العقل المصري وفكرة ذهنية تسيطر عليه بقوة .. تقوم علي أن السودانيين فئة دونية وان الاستعلاء المصري .. علي هذه الفئة الدونية شيء طبيعي بحكم هذه الذهنية .. وانه ليس من حق السودانيين الاعتراض .. علي هذا الاستعلاء او الشكوى منه .. حسب ما تصوره لهم هذه الفكرة الذهنية !!! وحمل الدكتور النور حمد .. النخب السودانية ، مسئولية الهوان الذي يقع علي السودان وشعبه ودلل علي أن الاعتراض من قبل النخب دائما يكون موسميا .. فقط بالظهور في الفضائيات .. في مثل هذه الحالات .. مشددا علي ان الاستعلاء المصري .. الناتج عن هذه الذهنية المصرية .. ليس مقصورا علي الاعلام فقط وانما في كل المجالات .. واستدل علي انه وجد ذلك من خلال دراسته للمكتوب عن السودان من قبل العقلية المصرية .. كما انه أكد علي انه ليس لديه مشكلة مع مصر أو المصريين ... وطالب الدكتور النور حمد ، بضرورة الاجتماع علي عمل بحوث ودراسات ضمن ورش .. بل ومؤتمرات مكثفة لدراسة هذه الذهنية والرد عليها .. وجزم بأن الداعي لذلك ، ان العقلية السودانية مغيبة باستلاب مصري ، منذ القدم .. ظهر حتي في تاريخ السودان المكتوب علي الهوي المصري ، مشددا علي وجوب عدم القبول من السودانيون لما يمس كرامتهم . حسين المتكسي – الرياض [email protected]