ليس العيب عيب الاعلام المصرى الذى اعتدى علينا ، لكن العيب عيب اعلامنا السودانى الذى تقزم معه حذو ( الجزمة بالجزمة ) كأنما اعلامنا اعلام غجرى او اعلام بغايا مثل اعلامهم ... مصر يقول اهلها انها ( ام الدنيا ) وعلى هذا النسق يمكن للعاقل ان يتصور كيف سيكون حال ( الام ) اذا كانت الاديان وصفت البنت ( الدنيا ) بانها ( جنة الكافر ) ... و الام الكافرة لاتلد الا كافرا فجارا ، مايفسر ادعاء فرعون للالوهية ، و مايبرر عقوبة السجن التى قضاها سيدنا يوسف بتهمة التحرش !!! ... فالاعلام المصرى هو يد الشيطان التى يبطش بها فى تزوير وقائع التاريخ ... فالحثالة بلغوا من ( التعرصة ) ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. . لقد حاولوا اماطت الثوابت المنطقية .... ووصل بهم الافلاس الموضوعى درجة الادعاء بان ارض السودان كانت الجزء المكمل لحدود الدولة المصرية القديمة ! ... والله عمار يا مصر ... وقاتل الله ( الحشيش ) و( الكاكوين ) ... ونعلة الله على الموساد الذى مافتئ يطور اصناف ( المخدرات ) حتى دمر عقلية الاعلامى المصرى .... نعم مليون ميل مربع يقول الاعلام المصرى انها تتبع لمصر ولديه الدليل بذلك !! ... وان كان المجنون فى ذمة الواعى الا ان المشكل الحقيقى كل المصرين يعيشون على وقع بطولات تاريخية زائفة ، لو لا عزوفنا وتجردنا من الامساك بقشورها واوساخها لما افتروا ولا تغنوا بها ابدا ، اعنى اكاذيب وقصص حروب السبعينات وماتلاها من انقعار كاد ان يطيح بهم لولا ايضا قواتنا المسلحة السودانية الباسلة التى علمتهم الشجاعة والاقدام واستطاعت ان تعبر بهم الى خط ( بارليف) ذلك الهاجس الذى كانت ترتعد له فرائص الامة المصرية كلها ، فالقوات السودانية هى وحدها التى حررت الاراضى المصرية من القبضة الاسرائيلية القوية فى ذلك الوقت ... المصريون لايبرعون الا فى ( طق الحنك ) وادعاء البطولات الزائفة عبر المسرحيات والافلام والمسلسلات ، انهم شعب يحترف مهنة التمثيل حتى فى ممارسة الحنس ، هم ليسوا مستوانا ، لا سياسيا ولا امنيا ولا ثقافيا ولايمكن ابدا ان يكونوا ندا قويا لنا ، نحن افخم منهم بكثير بدليل افقروا اقتصادهم وانفقوا الغالي والنفيث فى سبيل زعزعت امننا وتهديد سلمنا الاجتماعى بزرع كتائب من مباحث امن الدولة على شوارع وازقة احياء الخرطوم يعملون كتجار للبيع بالتقسيط كل ذلك ونحن واقفون كالطود الاشم وهم يمضون الى مزبلة التاريخ نظام بعد نظام وطاغية بعد طاغية ... ( لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور ) ... ( صحيح الاختشوا ماتوا ) اقتلعوا ارضنا وهجروا شعبنا وفى نهاية المطاف يريد الاغاريق والارمن واليهود ان يتوسعوا على حساب ماتبقى من ارضنا !! .. بالله عليكم انظروا تضخم بؤر البلادة فى نمط افكار اسباط امرأة العزيز ... نحن يجب الا نلقى اللوم عليهم نحن نعتب على المخدرات والجوع الكافر ... المفروض ( اللي بيته من إزاز مايحدفش الناس بالحجارة ) ... ومصر كلها من ( ازاز ) رخيص ، لافيها ماء لا خضرة ، لا جمال ... و سد النهضة كفيل باعادتها الى حضن الوطن رغم انفها . [email protected]