كان ذلك في زمن مضى.. أنا وصديقتي (سلمى سعيد).. التي تزوج أخوها بإختي.. فأصبحت الصداقة قرابة وكدا.. كان عيد أضحى.. ذبحت عدة خراف.. في يوم واحد.. اجتمعنا (أنا وسلمى) بعد طول غيبة.. وهاك يا ثرثرة وقصص.. يبدو أننا سببنا إزعاجاً لمن حولنا.. فما كان من والدتي (رحمها الله) ووالدة سلمى (أطال الله عمرها).. إلا إصدار فرمان بإبعادنا عن منطقة التجمع وإمعاناً في العقوبة (نظفن الكمونية).. تحت شعار اللهم أشغل أعدائي بأنفسهم.. كانت كمونية مركبة.. كميات من المصارين والكروش والفشفاش.. انشغلنا فعلاً.. وعندما أكملنا نظافتها.. وترتيبها.. كانت (صواني الفطور) طلعت.. لا أحد يرغب في الكمونية أصلاً.. وسيتم وضعها في الثلاجة لعدة من أيام أخر. حكينا القصة دي ليييه؟؟ عشان نقول إننا كتبنا مبكراً.. أن قصة الحوار.. والمتحاورين.. ما هي إلا (كمونية) لشغل بعضهم بعيداً.. مما يتيح لأهل (الجلد والرأس).. عمل صينية الفطور بمزاج وبدون إزعاج.. والحمدلله الخطة نجحت.. والناس انشغلت فعلاً.. وصارت هناك وظيفة اسمها (متحاور).. وشخصيات الحوار.. والجماعة طالعين نازلين.. (رايحين السبورة وجايين من السبورة).. ومنصرفات ومصاريف.. وتفرغ تام وإعلانات في أجهزة الإعلام.. وطائرات تنزل وطائرات تغادر.. لا، بل وصل الأمر الى الاتفاق على قوانين ومقترحات.. ومخرجات حوار.. ومسيرة تسليم وعيييك .. في تلك الأيام أذكر أنني كتبت مقالاً بعنوان (عيشها بس ما تعيش الدور).. وهي جملة في إعلان على قناة إم بي سي.. يقولها شرطي المرور لشابين يحاولان تقمص أدوار الآكشن محاكاة للأفلام الأجنبية.. يوقفهما الشرطي ويقول لهما بحزم (إم بي سي 2 .. عيشها.. بس ما تعيش الدور).. قلناها لشخصيات الحوار (ما تعيشوش الدور).. لكن طبعاً كلام (القصير) .. ها هي الأيام تثبت ما ذهبنا اليه.. كل الدلائل كانت تشير الى ذلك.. فهذا الفيلم قد (دخلناهو) مراراً وتكراراً.. كذلك قيل للجميع إن (الكيكة صغيرة).. لكن ربما عشم البعض أن يتبقى القليل من (الدقيق) لي لقيمات الصباح.. فكانت الصدمة قاتلة.. وشمت البعض في شخصيات الحوار (شماتة أبلة ظاظا).. لكن حقو ننظر الى الجزء المليء من الكوب.. برضو اتونسنا.. لولا الحوار.. كان الملل قتلنا يا جماعة.. عليكم الله.. مش كانت أيام لطيفة.. يا سلام ياخ.. كل مرة يجينا تصريح.. وإيه مش عارف إيه.. حنفتقد أيام الحوار والله.. لذلك حفاظاً على العشرة.. والأيام التي مضت.. نقول لكل من انتظر جزءاً من الكيكة (هارد لك).. والجايات أكتر.. ونهديك أغنية النور الجيلاني (أنا ليلي كل ما يجن.. بشتاق وليك بحن.. برجاك في التلفون.. أنا حاضن التلفون.. راجيك في التلفون.. لو مرة جرسو يرررررن) الجريدة