**لم تحسن ولاية النيل الابيض التصرف ،ولم تقدم للمواطن مايبعد شبح عدوى الكوليرا عنه ، والتي تمددت وبلغت بعض مدن شمال الولاية ، ولان الحديث عنها كان خجولا عند ظهور اولى الاصابات ، ولم تكن الولاية تمتلك الادوات اللازمة لصدها نكانت التصريحات التي تبلغ اذن المواطن هي ( الوضع تحت السيطرة ) ، ولكن الوضع في الحقيقة لم يكن تحت السيطرة ،اكتفى مدير عام وزارة الصحة في ولاية النيل الابيض بالقول ان المشكلة ، هي مياه الشرب الملوثة في قرى ام جر والشور ،ولكن المواطن شكك في فعالية الكلور الذي تمت اضافته لمعالجة المياه . انزوى وزير الصحة طارق بريقع ،ولم نسمع له صوتا ،واّثر الكتمان، ولان الحلول كلها مثل حلول (البصيرة ام حمد ) فما كان من طارق وحكومته ،غير فتح المدارس لاستقبال المزيد من المرضى ،في عجز واضح عن السيطرة على الاوضاع الكارثية ،التي تعيشها طقوس الولاية الصحية ..... **هذه الاصابات تمثل ورقة الاختبار الحقيقية لحكومة كاشا ، التي اظهرت وبكاملها فقدان بوصلة الاتجاه الصحيح ،نحو انقاذ المواطن من الكوليرا ،اذ ظهرت مكامن الضعف والبطء في الاجراءات الطبية ، فكان الفشل المغيت ،في وضع المرضى في مدرسة معاذ بن جبل في مربع 17 في ربك !!!الامر ر الذي غرس الخوف في قاطني ذات الحي ،فلزموا منازلهم وودعوا الحراك والتنقل ..... **ودع بعضهم دنيانا الفانية ،بسبب عدم وصول الفرق الطبية والادوية لمناطق انتشار المرض ، بالسرعة المطلوبة ،فاظهرت حكومة الولاية وبهذا السلوك الاستفزازي الاجرامي ،التخلي عن اغاثة المواطن ومعالجة طوارىء القضايا الصحية ، غادر المرض الى محطات اخرى ،فبلغ المرابيع والكوة التي استقبل مشفاها بعض الحالات ،في يومي الخميس والجمعة الماضيين ، فزرع الهلع في المواطن ،نتيجة لتسارع ايقاع المرض .... ** صاحبت الاصابات الموجعة في الولاية ،انقطاع مياه الشرب في المناطق الموبوءة ، فسارعت الولاية الى تبرير ذلك بتخوفها من تلوث المياه !!!! **تتصاعد الاسهالات ،الكوليرا يوميا والمركز اكتفى هنا بالتصريح اليتيم ،لوزير الصحة ابو قردة ،الذي اعلن في الخامس من مايو ،انحسار الكوليرا في ولاية النيل الابيض ،لكنه كان تصريحا من باب تهدئة وتخدير المواطن ودفق الغش والكذب والنفاق ،اذ انه وببزوغ فجر الحادي عشر من مايو ،تم تسجيل وفاة 20 شخصا ،واصابة 1180 بالولاية ، توزعت بين الجزيرة ابا ،وهشابة المليح والبديرية ومصورة وتكسبون واولاد حسين ،بينما 50 حالة اصابة في مددرسة معاذ بن جبل بربك !!!! مايعني ان انحسار المرض فكرة عشعشت في راس صحة الولاية ، وصحة السودان المركزية ،التي عاد وزيرها لمكتبه في الخرطوم بعد زيارة عاجلة لولاية النيل الابيض ، وبتفاصيل مليئة بالتناقضات، فالكوليرا تمددت في محليات الولاية التسعة ، فارتفع عدد الاصابات الى 70 اصابة في اليوم الواحد ... **انتشار المرض ،مسنود بالتقاعس الحقيقي عن اداء الخدمات العلاجية ،فهاهو وزير ا الصحة بالولاية طارق بريقع ،يحاول اخفاء الحقائق هو الاخر وعدد الاصابات ،وحتما ستكون الكارثة الاكبر للولاية من اقصاها الى ادناها ،لو باغتت الكوليرا ،معسكرات النازحين من جنوب السودان ، وربما يحدث الان ذلك ..... همسة صباح النور والطل ... صباح الخير والدل ... نهار الدفء في الترحال والحل .... ماء الورد يا انت ...مساء الفل ... [email protected]