**قابل المواطن الحكومة الجديدة بالاستياء ،ولعن الوثبة التي لم تختلف تفاصيل اعلان حكومتها عن سابقتها ، خرج بدر الدين محمود من وزارة المالية ،ليجلس الفريق الركابي ،الذي ما ان تم اعلان اسمه وزيرا ، حتى سسارع المواطن بايداع ملفه الى طاولات الاسافير الافتراضية ، فاستدعى زيت البسملة ،الذي وزعه الفريق لمنسوبي مؤسسته ،ثم عاد وجمعه ،بعد بيان هيئة المواصفات والمقاييس وكشفها عن عدم مطابقته للمواصفات ... **لم يتم الفحص والتدقيق اللازم للزيت ، فخرج من مخازن المؤسسة للمطابخ ،والان كيف نثق في قرارات الركابي المالية وقدرته في اختبار الصالح من الطالح لاجتياز النفق الممتد امام الوطن ؟؟ وهو الذي لم يتحقق من مواصفات زيت فقط !!! فكيف له ان يتحقق من موقع مسؤولية المال العام ، من صرف وزارة ،تعد الدينمو والمحرك الحقيقي للوطن ،الذي تمرغ في اتفاقيات مالية فاسدة ،خسر فيها السودان ،وربح المسؤول والوزير زوالمدير وغيرهم ،والان جاء الركابي بسابقة فساد معروفة .... ** لم تتم في ذاك الوقت محاسبة الركابي ،ولا لفت نظره ،على توزيعه الزيت الفاسد ،مرت الحادثة وكان شيئا لم يكن ، فجلد الحكومة التخين لم يخدشه ويحرك احساسه ،توزيع زيت مسرطن وغير صالح للاستخدام الادمي ، كما لن يخدشه الان موت كل الادميين في الوطن ،فلقد عاد الينا وزيرا.. **جلس منسوبو المؤسسات العسكرية على مقاعد المؤتمر الوطني بكامل العضوية ، فاختلطت هنا اوراق الدستور الذي غض الطرف عن هذه العضوية ،ولم يحظر عليهم الانتماء السياسي ،فكانت الهجمة الاولى عليه، لتصبح تفاصيل فقراته وبنوده ،مثل فقرات كتاب المطالعة في مدارس الاساس!! اشرقت الشمس على المؤسسات العسكرية وهي تحت قبضة المؤتمر الوطني ،فغادرت محطة القومية والانتماء للوطن .... *** الحكومة ستسقط بنفسها برنامج الاصلاح المزعوم ،بوجود هذا الكم الهائل من الوزراء ،اذ سيتقاسم هؤلاء الموجود في جوف الخزينه ،مرتبات وحوافز وبدلات وتعليم الاطفال وسيارات و (بنود مخفية ) وستطالب المواطن بالتقشف اكثر ،مايزيد عناء الجوع والفقر والمرض ،وسيحضن الشارع السوداني ،المزيد من ادوات التسول ،و (روشتات الاطباء )،ليسقط الاصلاح في اسفل سافلين ... ***همسة اسال عن صغار لم يأكلوا بعد ... لقمة الامس الطرية ... لم يجد اصغرهم دواء اوجاعه الصباحية .... في دار ..عنوانها الافراح منسية .... [email protected]