والنويريعوفون الدولة(بانها مجموعة بسيطة من الناس بيتفقوا علي سرقة حقوق الناس). وهذا التعريف ماكان سيصدر لوانهم عاشوا في دولة ذات سيادة ترعي الشفافية. ومعلوم ان هذا التعريف قديم ولقد صدر قبل انفصال دولة جنوب السودان . وفي سؤال لاحد قيادات دولة جنوب السودان فاقان اموم عن حالة الفساد المستشرية بالدولة الوليدة لم ينفها ولكنه قال نحن اصلا خرجنا من صلب دولة عاجزة عن محاربة الفساد بمعني انهم يحملون شهادة ( سوء سير وسلوك). وقبل ايام انفرط عقد المعلومات المصورة لملايين الدولارات وتحدثت الاسافير بشكل واضح وصريح عن الفريق طه الحسين وتم نشر صورة لجوازه واعفي من منصبه واتضح انه يحمل التابعية السعودية وهذه بركة الحرمين تفعل هكذا فمابال من يحمل الجنسية الامريكية اوالبرطانية اوالالمانية اوالاثيوبية اوالاريترية وهلمجرا...؟! وطه اول من سمي نفسه مدير مكاتب الرئيس ومعلوم انه الوحيد الذي حظي بتحية(شيخ ترامب) في حضرة اصحاب المعالي والسمو وترامب الذي حضر لنهب ثروات الخليج علي عينك ياتاجر عدمهم التكتح وكانه صاحب دين مستحق السداد. واعلن عن صفقة ب400مليار دولار عن طريق الدفع المقدم وعدادات الكهرباء (القاطعة) وتصل الي 500مليار وان المتبقي له مبلغ 1000مليار دولار من جملة ما يطالب به ترليون ونص والشعب العربي يغني ( اه ونص) . نعم طه هو الوحيدالذي حظي بذلك الحضور في ظل وجود رئيس وزراء ونواب رئيس ومساعدين ووزير خاوجية حتي ان احد المساعدين افتتح مطعما اميريا وكانه سوف يوزع وجبات مجانية علي الفقراء ؟! وطه يقابل ترامب لوحده والسعودية ترعاه واخشي مااخشي ان يصبح بعد كل هذه المدراة حلم رفع العقوبات من امريكا كذبة بيضاء يحرسها طه مقابل ان نفيض عليها بكل المعلومات الاستخباراتية مجانا ونحصد السراب للارض اليباب. وعلمنا ان الرئيس غادر هو او سيغادر للسعودية دون الافصاح ان كان لعمرة رمضان ام للشفاعة في طه والذي انقطعت اخباره ولم تعلن الدولة اية تصريح رسمي يشفي غليل المتابعين ولو من باب المتهم برئ حتي تثبت ادانته او ان طه ليس وحده البلد كلها طاهات مائية. ومايجعلنا نتخوف من ان العقوبات ستظل قائمة هو موقف الدبلوماسية السودانية (خاتف لونين) وهذا لايفيد في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الخليج وان حساب الربح والخسارة بين قطر والسعودية سوف يضيق علينا الخناق في كيفية اتخاذ الموقف الصحيح فالسعودية حليف امريكا وخصم قطر ولقطر دور لاينسي في ملف دارفور ان تخلفت عنه نهض السيسي ومصر بدباباتهم والتي لم نسمع ما انتهي عليه الخبر بعد ضبطها والاعلان عنها وسفر غردون اقصد غندورالي مصر. وبالامس عكفنا علي تقسيم مبلغ صفقات ترامب للاسلحة رغم الدعوة المباركة من النبي ابراهيم (ربي اجعل هذا البلد امنا) ولم يقل بترامب او امريكا ؟! قسمنا الثروة المنهوبة علي جملة سكان الوطن العربي فاكفته. ولو دفعت لنا لحرسنا السعودية ( بالعكاز والسفروق استنادا علي دعوة ابونا ابراهيم) . وبعد التقسيم اتضح انها مبالغ تكفي لاحداث تحول خرافي في اوضاع الشعب العربي بمختلف معتقداتهم الدينية مسلم ومسيحي و يهودي وبوذي او لاديني. ثم عدنا الي الارقام المالية المودعة في حساب الفريق طه والذي بلاشك يتحرك علي ثروة مالية تقدر بمليارات الدولارات فعلمنا ان هذا دليل قطعي وواضح عن حجم الاموال الغير منظورة بالدولة او المجنبة نتيجة صفقات سرية اخري لاتمر عبر وزارة المالية بكونها القائم مقام حامي الحمي لاموال المواطن والوطن وان كل المسميات التي تتحدث عن الشفافية ودولة القانون كذب علي الدقون. ولقد استطعنا الاجابة عن السؤال الذي كاد يذهب بعقولنا كيف تنهض البلد بهذا الحجم من العمارات والفلل ونحن لايستطيع احدنا ان يغير عرش منزله استعدادا للخريف او مجرد ان يشتري (تاتيبة راكوبة مشلعة وقنا) بخمسة جنيه. فعلمنا ان الناس شركاء في الفوائد من المليارات المجنبة والتي لايلقاها الفقراء في سكتهم. يحدث كل هذا لاننا شعب لايقوم بواجبه تجاه حسم المفسدين والرقابة والتقسيم العادل للسلطة والثروة. بل ان الدولة تمنع مؤسسات شعبها الرقابية من تناول قضية فساد يشيب لها الولدان وتجعله سر مكانه القلب لان الحديث في الامر سيفضح قمم شامخة تدعي النبل والطهر . وظلت لسنوات تحدث الناس عن الحور العين وجنات النعيم التي تنتظر الصابرين . ونحن ليس في مقام تشكيك من نعم الرب!! ولكن يصبح من السخف ان تتبدد ملايين ومليارات الدولارات بين حفنة من المفسدين ويضيع الشعب المغلوب علي امره بين الكوليرا والاسهالات المائية والفقر والجوع والعطش والسرطان. واتضح جليا ان حربا بدات لكشف المفسدين ولكنها محاصرة نسبة لتداخل خيوط الفساد ولذلك تاتي الاوامر صريحة بالمنع من النشر في قضايا الفساد ؟! اي شعب هذا يقبل بمثل هكذا حياة من الذل والهوان. يجب ان ينشط الجميع لضرب بؤر الفساد بقوة لانه لاتوجد لاحد حياتين علي وجه البسيطة فلابد من صحوة كبيرة للضمائر يقودها الخرجيين والعطالة والمقهورين وعلي راسهم الغيورين علي حقوق الشعب والمتطلعين علي بواطن الامور. لتسهم في اعادة قانون العدالة والشفافية. ولابد ايضا لكل الشرفاء الممسكيين بحقيقة التفاصيل من ان يستمروا في فضح مكامن الفساد. واخطر من كل ذلك شئ اسمه سيادة الدولة وسرية ملفات شعبها والتي هي احق بالصون وان لاتكون عرضة للبيع والشراء. وان اهمل الشعب في قيمة دولته تلاشي فورا وتلاشت دولته في ظل منظومة عالمية تقلع ولاترحم وتنزع ولاتعيد . فلابد من هبة لنا جميعا لمجابهة عصبة حرمكول المتحدة. وياوطن مادخلك شر... عمر الطيب ابوروف 19/يونيو2017