الخصومه و العداوه والتفرق من صفات ومكونات البشر ، تتخاصم وتتعادي وتتفرق الاسر والافراد والجماعات وحتي الدول تتحارب وتتناحر ثم يعودوا يجتمعون و يتصالحون . ليس هناك اطلاق بلا نهايه ،، لافي السلم ولافي الحرب ولا في الخصومه و لا في الكره ، الدنيا دوًاره لا ثبات لها ترفع وتخفض ، تُغني وتُفقر ، تُسقم وتُعافي وكل شيء يجري بأمر الله ، (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ) الا حب كل مخلوقاته له - جل شأنه - باق مابقي الكون . كل هذا مفهوم ومعلوم وموجود و مُعايش في هذه الحياة ، ولكن – سبحان الله – الا عند الاستاذ ياسر عرمان ، هذا الرجل ومنذ مجيء الانقاذ وحتي يومنا هذا لايكن الا عداءً مطلقا وسافرا لكل مايمت لعهد الانقاذ بصله ، ليس عهد الأنقاذ فحسب فقد تخطي عداءه كل سنين ورجالات الأنقاذ حتي شمل كل أهل السودان بأركانه الأربع . لم نسمع منه يوما حتي نصف كلمه ثناء في حق الانقاذ . لم نر منه يوما ميلا للسلام ولا دعوه لحقن دماء الناس في السودان ، لم يدعُ يوما للصلح ولا الي كلمة سواء ، أنما تصعيد ودق طبول الحرب وتأجيج نيرانها الي عنان السماء في تصاعد غريب ،، لم يعرف عنه الرجوع للحق أو النزوع الي الخير ولا لحظة واحده . شطط وفجور في العداوة مارسه هذا الرجل طيلة سنين (نضاله الدموي) حتي كرههُ ليس كل شعب السودان بل أضحي موضع كُرهِ حتي من الذين كان يدعي طيلة تواجده بينهم انه مناصرهم يناضل ويحارب من أجلهم ، كرهوه كراهية وصلت درجة العزل و الأقصاء والتندر وربما قد تصل الي درجة الأغتيال بعد أن عرفوا حقيقة مكره السييء . (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ .... ) الآيه . مهما كان عداء اي شخص مع أي سلطه هذا لايعني أنها سلطه سيئه أو حسنه بالمطلق ، لابد بل لاشك أن للانقاذ مساويء وأيضا لها محاسن كثيره . و من مساوئها هذا المجال الواسع المفسوح لكل اقوال وأفعال وممارسات ياسر عرمان - خصوصا حين كان بين ظهرانيها في الخرطوم - يسرح ويمرح ، يشتم ويُحرض العالم ضد وطنه و حكومته وشعبه ، أفعال وممارسات مارسها هذا الرجل ولا زال يُمارسها بلا وازع من دين ولا أخلاق و نقسم بالله ءانها لو مورست من أي شخص حتي في أمريكا لقُدم فاعلها وقائلها للمحاكمه بتهمة الخيانه العظمي ولشُنق وعُلقت جثته في أكبر الساحات عبرة لكل خائن متآمر ومعتدي . أن عداء السيد ياسر عرمان للانقاذ ولقادتها هذا شأن يخصه ولكن أن يتحول هذا العداء الي تآمر فاضح وعلني يُضير ويؤذي كل البلاد و العباد فهذا مايجب أن يُساءل ويُحاسب ويُعاقب عليه . وجدير والله بالسيد عرمان - أن كان صادقا - أن يخطب ويخاطب الملأ شاكرا الأنقاذ أن منحته كل هذه الفسحة ليُعربد ويسيء كيفما وأينما شاء دون حساب ولا عقاب ، هذا أضعف الايمان .. ايها السيد ياسر عرمان ،، الممات والقبر هما المآل لكل خلق الله ، وأسعد الخلق من لقي ربه بقلب سليم و عمل طيب صدوق ، فأقف بباب ربك الواسع في هذه الأيام الطيبات وردد قول الشاعر . وقفت ببابك ياخالقي ---- أقل الذنوب علي عاتقي أجر الخطايا وأشقي بها ---- لهيبا من الحزن في خافقي يسوق العباد اليك الهدي ---- وذنبي الي بابكم سائقي ندمت فجئت لكم تائبا ---- تسابقني بالأسي حسرتي الهي أتيت اليك تائبا ---- فالحق طريحك في التائبين وجئتك بالذنب أسعي به --- مخف الموازين عبدا عنيدا ءالهي ءالهي بمن أرتجي ---- وما غير عفوك عني أريد بعد العزل و الأقصاء وكراهية من هم أقرب الناس اليك ،، لا نقول.... ءالا أولي لك فأولي ... فمن شردت ورمًلت نساءهم وقتًلت أبناءهم ودمرت قراهم وأحرقت زرعهم وضرعهم قد لا يغفرون لك كل ذلك وقد ينتقمون .... لن تنقذك الهجره بعيدا الي فيافي الغرب أو جزره النائيه ، ولا الأنضمام للشعبي أو الوطني أو حتي لمنبر السلام !!! حتي وءان فكرت في ذلك . تذكر دائما أن الله يُمهل ولا يُهمل . فقط توسل الي الله وقف بين يديه وأطلب منه العفو . قف مرددا كلمات الشاعر أعلاه عسي أن تقبل توبتك ومن ثم عليك أن تقف بين يدي هذا الشعب الكريم معتذرا وطالبا منهم السماح عمًا جنته يداك في حقهم عسي الله جل شأنه وشعب السودان أن يقبلوا توبتك وأعتذارك . الهندي الامين المبارك السعوديه / الرياض