رسالة إلى وزير رئاسة الجمهورية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم والعيد مبارك... لا شك أنكم على دراية بتاريخ صحيفة الأيام الغراء التي يرأسها الأستاذ الكبير محجوب محمد صالح. الأخ الوزير: إن صحيفة الأيام اليوم هي أقدم الصحف وهي التي عاصرت جميع أحداث السودان المعاصر. لقد عفى الزمن على بقية الصحف السودانية مثل السودان الجديد والنيل والأمة وصوت السودان والصراحة والناس وغيرها والأن لم يبق من ذلك التاريخ المشرق غير صحيفة الأيام ولم يبق من كتابنا العظام غير الأستاذ محجوب محمد صالح أبقاه الله ذخراً للرأي السديد والكلمة الأمينة والصحافة التي تتميز بالعفّة الأخلاقية في معالجة الموضوعات والأخبار وما ذلك إلا لأن رئيسها عُرف منذ أن كان طالباً بالجامعة، عُرف بالأدب الجم والعلم الغزير وبخاصة في آداب اللغتين العربية والإنجليزية. الأخ الوزير إنني من هذه الرسالة آمل أن تعرضوا اسمه على الجهات المسؤولة اعتماداً على قناعتكم بالموضوع، ليتم تكريمه ومنحه أكبر وسام أو قلادة تمنح لصاحب القلم الحرّ الرصين والمتمسك بالأمانة الصحفية سلوكاً وممارسة. إن تارخ الأستاذ محجوب محمد صالح صفحة ناصعة . لقد كان من أميّز الطلاب في الجامعة آنذاك وكان رئيساً لاتحاد الطلاب وكانت الرئاسة آنذاك شرف لا يناله إلا المتميزون وطنياً وعلمياً وكان محجوب هكذا. الأخ الوزير: إن تكريم الدولة للرجال الأمناء خُلقاً وعملاً مكرمة لا ينساها المجتمع السوداني خصوصاً وأن محجوب شخصية تشرّف الصحافة السودانية علماً وخبرة وثقافة ليس في السودان فحسب بل في العالم العربي بكامله. كما أن تكريم محجوب حافز للأجيال القادمة للسلوك القويم، فهو قدوة يحتذى بها. ومن هنا فإننا نرشح الأستاذ محجوب لنيل الوسام والتشريف .. إنه مواطن يمكن أن تستفيد منه الدولة في مختلف المواقع التي تتطلب الحكمة والأدب والثقافة الواسعة بجانب رئاسته لصحيفة الأيام والتي هي رمز من رموز الاستقلال.... لقد نال محجوب شرف التقدير من الدول التي خدمها منذ أن كان طالباً في الجامعة يصارع الاستعمار وجعل من صحيفة الأيام مسرحاً للنقد الحرّ الموضوعي الذي يخدم القضايا الوطنية والاجتماعية بأمانة ومصداقية والسلام عليكم.
