"ربط العالم مع بعضه" وأحد مشاريع السودان الكبري- محو الأمية !! رسالة و رؤية جميلة ، من عقل جميل.تلقي مارك تعليمه في جامعة هارفارد و هنالك سعي للتواصل مع أقرانه في الجامعة، متعاوناً مع زميل له – لم يصبر علي تحقيق الهدف ! نجح مارك في مسعاه ، بل حقق أكبر مما كان يحلم به إذ أضحي الفيس بوك معروفاً و بلغ من يملكون صفحات عليه حوالي 2 بليون فرد في كافة دول العالم! حقق مارك نجاحاً مدوياً في دنيا التكنولوجيا و في دنيا المال و مع ذلك لم يتغير إلا للأفضل ! من رئيس تنفيذي لواحدة من أكبر الشركات العالمية إلي قائد عالمي يسعي لتغيير العالم نحو الأفضل.وهو يريد إيصال الانترنيت إلي المحرومين منها في أنحاء المعمورة مع آخرين من محبي الحرية و الخير ! يسعي مارك في رسالته الجديدة التي صاغها في عدد من الصفحات بعد زيارة لولايات أميركا المتحدات و مقابلاته مع عدد من المجتمعات المتنوعة – فهو يؤمن بأن المجتمعات العظيمة لديها قيادة عظيمة ! و من هنا يجئ سعيه لتعزيز قدرات القيادات مع رسالتة مارك لربط العالم مع بعضه و دعوته لأول قمة عالمية للمجتمعات.ويبدو وجه للشبه بين مارك مع المعلم الكبير بوذا ! يُريد مارك تطويع التكنولوجيا لخدمة الناس وهو هنا يقترب من المحسن الكبير شوماخر صاحب فلسفة التكنولوجيا الوسيطة و رؤيته في أن الصغير أجمل ! تجدونها علي سفر متوفر علي شبكة الانترنيت بذات الاسم "الصغير أجمل" يعتقد مارك بأن التكنولوجيا يمكن أن تغير العالم و تحركه و قدم مثالين: مسيرة النساء في أميركا و المجموعات السرية علي الانترنيت! وهي تخدم أغراضاً معينة و جيدة و لكن يمكن لمجموعات خطيرة أن تجعل الناس يشككون في جدوي الانترنيت و ربما يدعون لرقابتها ! يسعي مارك لاستخدام الذكاء الصناعي للحد من مخاطر مثل هذه الجماعات الارهابية. يؤمل مارك في منح كل فرد صوتاً ليسمعه الآخرون و ليشارك غيره في أفكاره و رؤاه مع إمكانية إستغلال الانترنيت لمعرفة السوق العالمي و الأسعار و كذلك لجمع المال و إنشاء الأعمال الصغيرة ...مما يجعل الانترنيت عاملاً في تحسين حياة الناس و في نشر القيم الجميلة : الجرية و الديمقراطية و العدالة مع المساواة...الانترنيت قوة هائلة لاحداث التغيير. و من هنا يجئ حلم مارك لربط مراكز التكنولوجيا مع مراكز السياسة -أي العلماء مع السياسيين ! تُري هل في وسعنا فهم رسالة مارك ؟ وهل لدينا مراكز للتكنولوجيا و مراكز للسياسة؟ وسؤال أهم " كيف يتأتي لنا إنتخاب العقول الجميلة في بلادنا؟ والدفع بهم لتحقيق غايات نبيلة ! هل نعجز في إختيار أفضل 10 طلاب متفوقين في كل عام و إبتعاثهم إلي أفضل الجامعات في العالم ؟ مسؤلية مجتمعية للأعمال – بدلاً من المشاريع الهزيلة غير المنتجة !إن عجزت الدولة عن هذا العمل أو دعماً له ! أو فلنقدم علي محو الأمية في عام أو بضعة أشهر !!! مشروعاً كبيراً لأهل السودان ، إن أرادوا مضياً في طريق النهضة !