القول الفصل.. لا نتمنى فوز الهلال بل ننتظر شرف البطولة * حديث الشارع الرياضي عقب الثنائية الغربالية في الشباك الهلالية انحصر في جزئيات صغيرة، وتفاصيل دقيقة، ولكنها مُعقّدة، ومُربكة للحد البعيد. * معروف أن نتيجة مباراة القمة (1/2) للمريخ أنهت آمال الهلال ورفعت بالمقابل حظوظ المريخ إلى درجات عليا بعد وصوله للنقطة السابعة في سباق الحصاد. * بالأرقام حظوظ المريخ قائمة على ما يجنيه لنفسه أمام النجم الساحلي التونسي يوم الجمعة بفوزٍ صريحٍ يُريح الأعصاب، ويُسعد الأنصار ويُجنّب الجميع الألاعيب الخشنة!. * حتى خسارة المريخ من النجم أو تعادله في لقاء سوسة لن تُنهي آمال المريخاب بشرط فوز الند التقليدي هلال أم درمان في مباراة (شرف البطولة)!. * المريخاب تخوفوا من مشروع (كُبري) وتلاعب أو تراخٍ مُتعمّد من الند التقليدي أمام فيرفيارو الموزمبيقي ليؤمّن الأخير عبوره لربع النهائي حتى لا تتضاعف أوجاع الهلالاب في حال تقدّم المريخ أكثر في وقت تزايدت فيه حدة التوتر والتصريحات تارة والتلميحات في أُخر الى حدوث سيناريو لا يسر المريخاب. * بل أن الغلاة من إعلاميي الهلال جاهروا بضرورة إصطحاب المريخ إلى نفس مصيرهم كترياق ضد سؤ الحظ وبؤس المُنقلب. * وحتى لا نظلم أحد وللأمانة فإن هناك هلالاب كُثر ينتظرون أن يؤدي فريقهم الجولة الأخيرة بشكل مغاير ومن أجل الفوز خدمة للمريخ تحديداً. * وهناك من يرى أن الفوز في هذه المباراة هو الدرع الحقيقي للبطولة!. * هذا ما لمسته خلال الأشهر والأيام الماضية من خلال تعليقات كثير من الهلالاب على مقالاتي، فلم ألحظ فيهم شططاً أو غلواً أو تعصباً أعمى يجعل الأحقاد تعلو على صوت العقل أو سمو الأخلاق. * بجملة واحدة يمكن القول: ( أن هناك من يعتبر مباراة الهلال وفيروفيارو هي مباراة البطولة الخاصة بالهلال). * وأعتقد أن المعنى واضح فهناك من يعتبر أن فوز الهلال بشرف البطولة والتنافس الحر يعد بمثابة التاج الأعظم. * صدقوني أنا هنا لا أمارس أي نوع من أنواع الفهلوة أو اللعب بالكلمات وإنما أحاول تقديم ملاحظاتي وقراءتي لكثير من ما يقوله بعض الهلالاب في الشارع أو من خلال التعليق على المقالات. * بالمقابل فإن كثير من المريخاب يعتبرون أن الأمر متوقف على ما يتوافر عليه نادي الهلال من قيم وأخلاق، فالكرة في ملعبهم تماماً فأما دفعها في الإتجاه الصحيح من أجل شرف البطولة أو تنكيس إعلامهم إلى الأبد في حال طغيان العصبيات والأحقاد على القيم النبيلة. * فيما يتعلق بفريق كرة القدم بنادي المريخ فالرأي عندي أن ينسوا تماماً أن هناك مناورة تنعقد بأم درمان عندما يتصارع المريخ مع عملاق سوسة وعليه أن يركّز على الفوز – فقط- فللمركز الأول اعتبارات كثيرة أهمها تجنّب مزالق ما يجري في أم درمان في ذات الساعة التي يبحث فيها مريخ السودان عن موطئ قدم للكرة السودانية بين الثمانية الكبار في دوري أبطال أفريقيا بتعديلاته الجديدة. * البيان الذي أصدره نادي الهلال يوم أمس وتأكيده مساندة عبد الرحمن سر الختم وعدم الاعتراف بالمنافسات التي ينظمها اتحاد معتصم جعفر أخشى أن يكون بمثابة الاعلان عن سيناريو الجولة الأخيرة لدوري المجموعات المزمع عقدها يوم الجمعة!. * الاتحاد الأفريقي يختلف عن الاتحاد السوداني ولن يقبل أي محاولات للعبث بمنافساته أو السعي لإفشالها. * إذا غاب الهلال عن مباراة الجولة الأخيرة أمام فيروفيارو ستوقع عليه عقوبات مُغلظة ولن يجد الجمعية العمومية التي تعيده للمنافسات الأفريقية كما تمت مسامحته من جمعية الاتحاد السوداني قبل عامين!!. * الاتحاد الأفريقي لديه المريخ والاهلي والزمالك ومازيمبي والاندية الكاميرونية والنيجيرية والمغربية والجزائرية وغيرها ولا يمكن تهديده بزعزعة أمن دول القارة عندما يعاقب أي مُتفلّت. ياسر بشير التيار