* بكل تأكيد لا تعرف الجماهير الهلالية أنه قد تم فصلي من صحيفة (المريخ) في العام 2006 بسبب الهلال!. * كما أنها لا تعرف أنني قد حُرمت مجدداً من الإلتحاق بالصحيفة المذكورة عندما حاولت في سنوات لاحقة. * ثم أنها لا تعرف أيضاً – وأقصد الجماهير الهلالية وحتى الاعلام الأزرق- أنه قد تم حرماني من الإلتحاق بصحيفة الزاوية ولذات السبب الذي أدى إلى فصلي من صحيفة المريخ عندما حاولت خلال العام المنصرم ولفترة طويلة حتى مطلع هذا العام وعبر عدد من الوسطاء منهم الزميل الأستاذ بدر الدين الفاتح!. * ففي العام المذكور أعلاه كنت في إجازة بدون مرتّب حتى أتفرغ بشكلٍ كاملٍ لإكمال رسالة الماجستير في كلية الإعلام بجامعة أمدرمان الإسلامية. * وأثناء إنشغالي بالبحث أُجريت في ذلك الوقت قرعة دوري أبطال أفريقيا وبطولة الكونفدرالية بمشاركة الهلال في الأولى، والمريخ في الثانية حيث كان السودان يشارك بفريق واحد في كل بطولة. * أسفرت نتائج القرعة عن وضع فريق الهلال ضمن الفرق التي تلعب في الدور التمهيدي للأبطال فيما تم إعفاء المريخ من اللعب في الدور التمهيدي في بطولة الكونفدرالية. * يومذاك وجد الكثير من الزملاء الفرصة سانحة للسخرية من الند التقليدي بحجة أن الإعفاء وعدمه تم بسبب فوز المريخ ببطولة الكؤوس الافريقية في العام 1989؛ ولأن الند لم يفز ببطولة قارية فأصبح بلا وزن أو تصنيف يُجنّبه وعثاء البدايات المرهقة والتواجد ضمن المغمور من الفرق. * حتى كثير من الزملاء في الإعلام الهلالي انطلى عليهم الأمر وسلموا بالفكرة. * عندما طالعت قائمة قرعة دوري الأبطال لحظت أن هناك فرقاً عديدة نجحت في الفوز بدوري الأبطال ومع ذلك تتواجد بين فرق التمهيدي منها أنيمبا النيجيري الفائز حديثاً ببطولتي 2003، و2004. * كما لحظت وجود فرق دوالا الكاميروني، والرجاء البيضاوي، والأشانتي كوتوكو، وشبيبة القبائل الجزائري وغيرها من الفرق التي سبق لها الفوز بلقب دوري الأبطال. * في ذلك العام – 2006- تم إعفاء ثلاثة أندية – فقط- من الدور التمهيدي وهي: الأهلي القاهري لإحرازه لقب بطولة 2005 – آخر بطولة- بجانب النجم الساحلي الوصيف، ثم الجيش الملكي المغربي لإحرازه لقب الكونفدرالية في العام 2005، ويمكن الرجوع لنتائج هذه القرعة عبر البحث بواسطة المحرك (google). * أيقنت يومها أن الإعلام يتداول معلومات خطأ ويؤسس عليها أفكاراً ومن باب حرصي على التوضيح والتصحيح كتبت مقالاً وسلمته بنفسي لأستاذي رمضان أحمد السيد وقام بنشره على الفور في اليوم التالي في صحيفة (قوون) وبعدها لم أطالع حرفاً واحداً يتحدث عن مسألة أن الهلال في التمهيدي بسبب عدم إحراز اللقب، ولكن كان واضحاً أن الأمر لم يرق لكثيرين وأوغر صدورهم لأدفع بعدها الثمن غالياً وحتى اليوم. * في اليوم التالي لنشر المقال كتب (ابراهيم عبد الرحيم) مقالاً محوره الأساسي أنني هلالابي وبعدها بأيام حمل القلم الذي دوّن قرار فصلي من صحيفة المريخ. * وحتى عندما حاولت الكتابة عبر صحيفة الزاوية وجدت الشخص ذاته مستشاراً لسامر العمرابي مالك الصحيفة وكان حائلاً بيني وبين الكتابة في الصحيفة المذكورة. * في الحقيقة أنه قبل موضوع القرعة - وقبل أيام منها- أشرت في مقالٍ نشر في قوون ذاتها أن الهلال يملك رقماً قياسياً لخوضه ثلاث وأربعين مباراة في بطولة الدوري الممتاز بدون هزيمة - في موسم 2004- حيث خسر في المباراة رقم (44) من هلال الساحل بهدف عصام زُرقه، وواصل بعدها (44) مباراة جديدة بدون هزيمة ويمكن التحقق من ذلك بالرجوع إلى الاتحاد الرياضي. * ومن خلال مقال الأرقام القياسية طالبت بضرورة الاستوثاق أكثر من معلوماتي ثم مخاطبة الاتحاد القاري والدولي لإعتمادها متى تأكد الناس من صحتها. * للأمانة والتأريخ أنني عندما كتبت المقالين لم أفكر في اللونية والإنتماء ولكن فكرت في نقاط أخرى أرى أنها أكثر أهمية. * أولاً: ضرورة تقديم معلومة صحيحة للقارئ، ثانياً: سبق صحفي بالنسبة لشخصي، ثالثاً: لفت أنتباه المؤسسة الرياضية الراعية – الاتحاد الرياضي- لضرورة الاهتمام بأرقام أنديتنا ودورينا، رابعا: إدخال ثقافة الأرقام القياسية وتحطيمها في كرة القدم السودانية وغير ذلك مما لا يسع المجال لذكره. * هذه قصتي وحكايتي مقرؤة مع تداعيات مباراتي الجمعة بين المريخ والنجم التونسي، والهلال وفيروفيارو الموزمبيقي. التيار