الملحد هو من يعتقد بان لا حياة بعد الموت ولا حساب، ثم اتبع اعتقاده هذا بالتفريط واتيان المنكرات واشباع نفسه بالملذات والشهوات.* بينما المؤمن يعتقد بالبعث و يؤمن بالحساب في الآخرة فاحتاط لذلك الحساب وترك المنكرات وهجر الشهوات وخاف من عقاب الله، فمن منهما الذكي ومن المفرط اذا قسنا اعتقادهما بميزان العقل دون الخوض في دوافع اي منهما في معتقده ؟* هناك ثمة احتمالين بالنسبة للشخص المحايد في قضية الايمان و الالحاد* اما ان يكون هناك حياة بعد الموت وحساب وجنة ونار كما اخبر الانبياء واخبرتنا الديانات السماوية واما ان حياتنا الدنيا هذه ستنتهي بمجرد ان نموت . كما يعتقد الدهريون والماديون والملاحدة* وليس ثمة احتمال ثالث* اذن فلناخذ الاحتمال الثاني الذي يعتقده الملحد وهو ان لا حساب بعد الموت ولا جنة ولا نار ففي هذه الحالة* ماذا سيخسر المؤمن الذي عاش وهو يعتقد ان هناك حساب وجنة ونار ؟؟ لن يخسر شيئا بالتاكيد* وسيتساوي مع الملحدين والكفار بعد الموت والفناء وربما سيكون افضل منهم اذ انه عاش حياة انسانية افضل من الحياة الشهوانية الحيوانية التي عاشها الملحد المادي الكافر بالله* اما اذا اخذنا الاحتمال الاول الذي يعتقده المؤمن وهو احتمال مساوي للثاني. فاذا تحقق ذلك وحدث البعث وصار الحساب. * فسيخسر الملحد خسرانا مبينا وسيتفاجأ بما لم يضع له حساب وسيكسب المؤمن لانه احتاط لذلك اذن فالمؤمن لن يخسر شيئا في الاحتمالين اما الملحد الكافر فسيخسر خسرانا مبينا في حالة رجح احتمال ان هناك جنة ونار وبعث وحساب فاحكموا وقيسوا وزنوا بميزان العقل الصحيح* من الكيس الذكي الذي احتاط لكل الاحتمالات ومن المفرط الذي عرض نفسه لهلكة عظيمة اذا رجح الاحتمال الذي لم يضعه في الحسبان؟؟؟* "الاثر الشريف* الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت".* م. خالد الطيب أحمد