الإنتظار واخيرا بعد طول انتظار مرت مدة حسن السير والسلوك وانتظرت الخرطوم خبرا طال انتظاره ان تنعم عليها عدوة الامس وصديقه اليوم برفع العقوبات المفروضه عليها سنين عددا، لكن امال الخرطوم تبخرت بعد ان مددت الاداره الامريكيه فترة حسن السير والسلوك لثلاث اشهر قادمه . بنظرة متعقه يمكن ان ندرك ان هنالك عدة عوامل كانت لها الاثر بصوره او بإخري فى قرار التمديد. من العوامل المؤثره السجل المخزئ لسلطات السودانية فيما يتعلق بحقوق الانسان والحريات وما اعتقال النشطاء ومصادرة الصحف سوي امثله لهذا السجل هذه التصرفات وضعت الإدارة الامريكيه فى موقف محرج امام منظمات المجتمع المدنى التى لها تأثير كبير فى الرأي العام الامريكي . من العوامل المؤثرة، العامل المتعلق بالداخل الامريكى ومدي اختلاف الاراء حول رفع العقوبات داخل مؤسساتها بينما تطالب المؤسسات الاستخباراتية وجماعات المصالح التجاريه برفع العقوبات بناء على ما تم من تعاون كبير بين اجهزة الاستخبارات فى البلدين خاصه الكرم الحاتمى لخرطوم فى تقديم ملفات اصدقاء الامس من الارهابيين وبناء على التخوف من الزحف الاقتصادي الصينى نحو افريفيا والسودان مستغلا حالة العقوبات المفروضه التى تمنع الاخرين من الولوج للسوق السودانى، اما فى الجانب الاخر تقف المنظمات الحقوقيه بقوة ضد رفع العقوبات لنظام يتصف بهذا السجل الحافل بالانتهاكات ضد حقوق الإنسان. كل المؤسسات الامريكية ابدت موقفها عدا مؤسسة الرئاسة التى ما زالت لم تبدي اهتماما بملف السودان ويظهر ذلك من عدم تعيين مبعوث امريكي لسودان وذاك هو السبب الارجح لقرار التمديد. من العوامل التى يمكن ان يكون لها اثر فى القرار الاخير هو موقف السودان من الازمه الخليجيه الحاليه ووقوفها موقف الحياد لكن هذا الموقف ازعج الجانب السعودي الذي ينتهج سياسه (من ليس معنا فهو ضدنا) خاصه ان المملكه لعبت دورا كبيرا و مؤثرا فى التقارب بين البلدين والرياض تملك كرت المساعده في رفع العقوبات للضغط على الخرطوم للإنضمام الي صفها وان قرار التمديد ساهمت فيه بشكل ما لتوضح الخرطوم خياراتها إما معنا او ضدنا. خلاصة القول ان التمديد سببه مزيد من النقاشات داخل البيت الامريكي. معاذ خليل