علي خلفية صراع أولاد دارفور مع إدارة بخت الرضا و جهاز الامن كممثليين لحزب المؤتمر الوطني, كتب أحد الأصدقاء الدارفوريين مقالا ساخرا , فتح فيه لأول مرة بعلانية إحدى مواضيع المسكوت عنه في ثقافتنا الغارقة في العنصرية..التنميط المهني و ما وراءه من عنصرية فجة ِ واصفا نفسه بتهكم بانه عبد كبير و مكوجي! سرني المقال جدا! لأنه بعني أنو في شريحة اتجاوزت تلقي اللغة العنصرية بسلبيه و السكوت عنها الي مهاجمتها في عقرها بسخرية و تفريغ محتوي المحمول اللغوي السلبي في اللغة و تحويله الي هجوم ناعم. نفس العملوهو الامريكان السود بكلمة nigga_negro بتحييدها و تحويلها في دلالتها الي معني شفت..لأنهم عرفو أنو حتي اللغة ما محايدة..و صارت الكلمة دلالتها الثقافية موجبة في ثقافة اليانكي يستخدمها حتي الرجل الأبيض بفخر واصفا بها نفسه. شوف أنو كلمة negro ده كجذر جات منها كلمة نيجيرياNigeria و النيجرNiger و السودان في المعادل اللغوي العربيِ. يعني دول بحالها تسمت أو ُسميت بعبد كبير! ما تقول لي صراع الهوية و صراع الغابة و الصحراء ولا أم سيسي و الكديس..نحن أفارقة حتي النخاع..بسحن متفاوتة..القرن افريقيين مننا البسمو نفسهم عرب حسع جات هيمنتهم علي الآخرين لأسباب اقتصادية و سياسية مغطيه بلون البشرة...الغريبه أنو الاثيوبيين في المجمل لونهم افتح منهم لكننا أفارقة اقحاح و ناكرين لذاتنا. و ده بالتحديد الفسخ و الجلخ الثقافي....من زمااان.. وما بواسطة البنات.. بواسطة النخب السياسية. ح يجوا يقول ليك يا مان..العربية ليس جنس إنما لسان! طيب لو انا بتكلم انجليزي انا بريطاني؟ لو متخصص العربية الإسرائيلي طلق في العربية..هل هو عربي؟ يااااا مدعيي العروبة في السودان الشمالي..أنتو قوم قرن افريقييين..زيكم و زي الاثيوبيين و الارتريين و الصوماليين ولو لا الصراع العربي الإسرائيلي ابان الاستقلال لما ضماكم العرب...لانو كانو عايزين يضمنو ولاء كم. عشان كده الصومال و جيبوتي في جامعة الدول العربية!! اتهكم من كلمة عبد...بوظ ليهم معناها! عب ده!