التومة ليس لديها أي قناعة في علاج الحكماء لذى ذهبت تشتكي الأمها لفكي الحلة الفكي طلب من التومة رطل سكر ليرقى لها فيه ، حيث تأخذ التومة معلقتين من السكر يوما عندها تناولها للقهوة التي اعتادت التومة على شربها يوميا . استغرب الفكي من غياب التومة من زيارته لمدة سنة كاملة حيث انه يتوقع ان تعود اليه التومة في اقل من شهر بعد ان يخلص رطل السكر الذي رقى لها فيه . بعد سنة ونيف قابل الفكي التومة وسألها ما جيتي تأني اجدد ليك العلاج ، فردت التومة يا فكي .... رطل السكر لسه ما خلص . استغرب الفكي من ذلك وقال خليتي شرب القهوة ام وقفتي العلاج ؟ فردت التومة لا هذا ولا ذاك ولكني كلما يقترب رطل السكر الذي رقيت لي فيه من الانتهاء اشتري لي رطل جديد واخلطوه معاه . وبرلماننا ينتهج نفس نهج التومة في التجديد لترشح الرئيس عمر البشير كلما قربت فترته الرئاسية من الانتهاء .فصحيفة التيار الصادرة لهذا اليوم تبشرنا بان البرلمان يبحث امر السماح للبشير بالترشح لفترة لدورة جديدة ؟ في ابريل الماضي قال امين حسن عمر ان حزبه المؤتمر الوطني يبحث عن رئيس بخلاف عمر البشير ، فهل كان امين يقصد بذلك المؤتمر الوطني فقط وليس رئاسة الدولة كما فهم متلقي الخبر ؟ ام ان امين كان يقصد الاثنين الوطني والرئاسة ولكن كان حديثه كما العادة للمناورة والاستهلاك السياسي ؟ ام ان امين كان جادا ولكنه فشل في ايجاد البديل . ويبقى السؤال من قام بتوجيه البرلمان لبحث السماح للبشير برئاسة جديدة ؟ واراح بدرية من هذا العناء القديم المتجدد . ام ان البرلمان من ذات نفسه اتخذ هذا المسار . هل يريد اعضاء البرلمان رد الجميل للبشير الذي قام تعيينهم نواب بالبرلمان بعد الحوار الوطني الاخير ؟ ام ان اعضاء البرلمان قد نظروا الانجازات حتى حققها البشير في ولايته السابقة وارادوا ان يواصل مسيرته الناجحة ؟ انه من المؤسف يكون البرلمان هو المعول الذي يهدم الدستور الذي ارتضوه ليحكم من خلاله البلاد . ان البرلمان بهذا المسلك ينسف الحلم بديمقراطية قادمة وهو يسعى لتفصيل الدستور على مقاس البشير . شترة من يترشح لانتخابات الرئاسة القادمة ضد البشير هو مجرد (محلل ) حتى تعود الزوجة لزوجها بعد طلاقها البائن .