القول الفصل.. المريخ.. الذبح على رؤوس الأشهاد * تعرّض المريخ لتجربة قاسية مع التحكيم خلال مباراته مع الترجي الرياضي التونسي التي إنعقدت مساء أمس الأول برسم البطولة العربية الجارية – حالياً- بمدينة الإسكندرية. * التحامل الكبير الذي أظهره الحكم المصري إبراهيم نور الدين كان كفيلاً بإلحاق هزيمة تأريخية بالمريخ تسير بذكرها الركبان؛ لأنه تعمد تقليص قائمة المريخ بالطرد. * جنح هذا الحكم لتجريد المريخ من أقوى أسلحته الهجومية بطرد أحد أفضل المهاجمين في قارة أفريقيا- بكري المدينة أو أوباميانغ الكرة السودانية- في حالة لا تستحق سوى الإنذار الشفاهي نسبة لتلقي اللاعب نفسه لبطاقة صفراء قبل هذه الحالة بدقائق، ولعدم التعمّد في الحالة الثانية. * عقب الهدف الأول الذي أحرزه الترجي الرياضي التونسي نجح اللاعب الفنان خالد النعسان في إدراك هدفٍ لا غبار عليه ألغاه الحكم بداعي التسلل. * حتى مخرج قناة أبو ظبي الرياضية(1) تحامل على المريخ ورفض إعادة لقطة هذا الهدف. * وعلى خطى مخرج أبو ظبي الرياضية سار محللا القناة ومن قبلهم المذيع بالاستديو التحليلي وتجاهلوا أمر هدف النعسان نهائياً. * هذا السلوك يوضح أن أمر ظلم المريخ لحساب آخرين جاء من عدة أطراف. * نعم أرفض تفسير وقراءة الأحداث وفقاً لنظرية المؤامرة ولكن ما جرى في الأستديو التحليلي ومن المخرج يحملني لترجيح هذه النظرية. * عقب حالة الطرد الظالمة ضد بكري المدينة خيّب لاعبو المريخ ظن الحكم وقدموا مباراة رفيعة المستوى هي الأفضل للمريخ خلال هذا الموسم على الإطلاق. * لم أشاهد المريخ يؤدي بهذا المستوى المُتميّز في السنوات القليلة الماضية ولعمري أن المريخ يمتلك في جعبته الكثير لو فك المدرب غريب الأطوار – دييغو غرزيتو- أسر الكثير من النجوم الشباب الذين يذخر بهم الكشف الأحمر. * أنتقدت المدرب الفرنسي دييغو كثيراً لعلمي بأن المريخ يمكنه الظهور في كافة المناسبات بمستوى أفضل بكثير من الذي ظهر به أمام الهلال السعودي في هذه البطولة وأمام الهلال السوداني في مباراتين بدوري مجموعات أبطال أفريقيا بالاضافة لمباراته أمام النجم الساحلي بذات الدور – المجموعات- وغير ذلك كثير بما فيها مباريات الفريق في تمهيدي البطولة العربية والدوري الممتاز. * نعود لمباراة المهزلة التحكيمية ونقول: لم يطمئن الحكم لحال فريقه الذي يناصره فدعمه بهدف ثانٍ جاء من حالة تسلل أوضح من الشمس. * إعادة هذا الهدف من قبل المخرج التلفزيوني لا تعتبر دليلاً على عدم حياديته؛ لأنها حالة هدف ولابد من إعادتها أكثر من مرة. * هذه البطولة – كأس العالم العربي- قدمت أُنموذجاً سيئاً لإدارة وتنظيم البطولات وقد ظهر تواضع التحكيم في جميع المباريات. * شخصياً انتقدت تهافت الأندية السودانية على المشاركة في هذه البطولة التي تجري بحسب الشروط التي وضعها النادي الأهلي القاهري. * من قبل قلت لكم أن الاتحاد العربي توسل للأهلي المصري أكثر من مرة لقبول المشاركة ولما تمنع الأهلي أقترح الاتحاد العربي أن تُنقل البطولة للأهلي إلى عُقر داره بمصر وبعدها أعلن الاتحاد العربي تكفله بسفر البعثات وإقامتها بما فيها الأهلي ذاته الذي يقيم في معسكره لهذه البطولة على نفقة الاتحاد العربي كبقية الأندية. * بعد ذلك حدد الأهلي القاهري المواعيد المناسبة مع برنامجه في البطولة الأفريقية لتقام البطولة في فترة الراحة بين دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، والدور ربع النهائي للبطولة ذاتها؛ ولذلك تأخرت البطولة عن موعدها الأول من أكتوبر الماضي لتقام بالنظام الحالي – تمهيدي ومجموعات من دورة واحدة في مصر. * عقب فراغ الاتحاد العربي من إقناع الكبير (أوي)، تابع أعضاؤه بكل الدهشة عراك الكبيرين في السودان- المريخ والهلال- من أجل المشاركة. * معركة حامية الوطيس دارت هنا في الخرطوم (2) قبل أن تنتقل لصحافة مايعرف بالصحافة الحمراء والصحافة الزرقاء لتزيدها اشتعالاً. * بل تجرأ بعض منسوبي الناديين للاتصال بالاتحاد العربي!!!. * الهلالاب بلغوا مظلمتهم بأنهم أصحاب الحق في المشاركة، فرد المريخاب بأنهم حصلوا على تطمينات بالمشاركة من الاتحاد العربي. * أهدروا ماء وجوههم؛ لذلك أصبحوا في نظر العرب بلا هيبة فسهل الهوان عليهم من قبل الحُكام وحتى اللجنة المنظمة التي أجبرت المريخ على لعب الدور التمهيدي مثله ومثل الاتصالات الجيبوتي وفريق جزر القمر وقدّمت عليه نصر حسين داي والفتح الرباطي. * ما تعرض له المريخ يوم أمس من ذبح على رؤوس الأشهاد سبقته عليه أندية سودانية أخرى ولعل الهلالاب يذكرون جيداً الحكم عمر المهنّا. * في البطولات العربية كأنما كتب علينا: ( خُلقنا لنعترض)!!. * أخشى بعد كل ما ذكرت أن يخرج عليّ هلالابي فيقول: ( المشاركة دي أصلها حقتنا وأداكم ليها اتحاد اللقيمات)!!. * إن حدث ذلك فأعلموا أننا لن نتقدم شبراً إلى يوم القيامة. * منتخبنا الوطني جاهز اليوم لتقديم ملحمة كروية امام بورندي وانتزاع ورقة العبور للدور التالي في مشوار الترقي لنهائيات الشان بالتوفيق ان شاء الله. د. ياسر بشير التيار