القول الفصل.. القُرعة المطبوخة.. المكرمة الخليجية وبطولة الفضائح! * تستحق البطولة العربية للأندية المنعقدة هذه الايام بمدينة الإسكندرية لقب بطولة الفضائح بامتياز!!. * بعد أن شاهدنا فصولاً من العك التحكيمي في جميع مباريات الدور الاول – دوري المجموعات- تابعنا يوم أمس الأول أم المفارقات والفضائح من خلال القُرعة المطبوخة التي أسفرت عن مواجهة فريق الاهلي القاهري مع فريق الفيصلي الأردني!. * لأول مرة في التأريخ يتقابل فريقان في مرحلة دور المجموعات ثم يتقابلان مرة أخرى في الدور نصف النهائي علماً بأن هذا الدور هو التالي لمرحلة المجوعات إذا لا يوجد دور ربع نهائي!!. * قبل إجراء قرعة الدور نصف النهائي الفضيحة لتحديد مواجهات الفرق الأربعة الصاعدة لهذه المرحلة – الفيصلي، الأهلي، الفتح الرباطي، الترجي الرياضي- كنت أتوقع أن يتقابل في دور الأربعة الأهلي القاهري مع الترجي أو الفتح الرباطي، ومن ثم يتقابل الفيصلي الأردني مع الفتح أو الترجي الرياضي واستبعدت تماماً أن يتقابل الأهلي مع الفيصلي الأردني؛ لأنهما ببساطة كانا في مجموعة واحدة في الدور الأول. * المُتعارف عليه في كل بطولات العالم بمختلف مستوياتها وفيئاتها أن الفرق التي تتواجد في مجموعة واحدة في الدور الأول لا يمكن أن تتقابل مرة أخرى إلا في نصف النهائي أو نهائي البطولة إذا قُدّر لها الصعود لتلك المرحلة. * يعني من المنطقي جداً أن يتقابل الاهلي مع الفيصلي في النهائي إن أفلحا في الفوز على منافسيهما الفتح الرباطي والترجي الرياضي التونسي. * أما أن يتقابلا في الدور قبل النهائي فتلك بدعة جديدة تسجل للمرة الأولى بإسم العرب. * معروف أن اللجان المنظمة في كل البطولات – إلا بطولة العرب- تلجأ لنظام القرعة المُوجهة لتفادي مثل هذه المطبّات وهو نظام معمول به حتى على مستوى تصفيات كأس العالم ونهائياته. * يعني في مثل هذه الحالة كان يجب وضع الأهلي والفيصلي في جانب وفي الجانب الآخر الترجي والفتح ثم يتم إجراء القرعة بعد ذلك. * بهذه الطريقة سيقابل الأهلي إما الترجي أو الفتح، بينما يقابل الفيصلي فريق الفتح أو الترجي. * حتى قرعة البطولة قبل إنطلاقة أدوارها التمهيدية في اكتوبر الماضي لاكتها الألسن غمزاً ولمزاً وجرى الحديث على أنها فُصّلت على مقاس فريق بعينه. * هذه البطولة يمكن ان نطلق عليها بطولة المكرمة الخليجية التي جادت على الأهلي القاهري بكل ما يرغب فيه وأكثر. * الآن تم تمهيد الطريق للأهلي لبلوغ النهائي ليضمن على الأقل ستمائة ألف دولار وليس بعيداً أن ينال 2 ونصف مليون دولار إن تواصل الدعم اللوجستي!. * ربما يقول قائل أن الفيصلي صرع الأهلي بهدف في الدور الأول، ونقول له: الدور نصف النهائي ليس مثل الأول وليس بعيداً أن يحضر الدعم اللوجستي المميز لتمكين الأهلي من البطولة. * يسعى الاتحاد العربي بمساعدة الأهلي لضمان مشاركته في البطولات القادمة ولمنظمي هذه البطولة إعتقاد بإن أيّة بطولة للأندية العربية بدون مشاركة الأهلي لا قيمة لها. * فات على هؤلاء أن النجاح في دقة التنظيم وعدالة المنافسة ونزاهتها، وأن الأندية العربية غير الأهلي القاهري ليست بالهينة أو صاحبة الرصيد الفقير في سجلات الاتحادات القارية. * تمتلك الأندية العربية خلاف الأهلي القاهري (المُدلل) سمعة طيبة وكثير منها نجح في تحقيق ألقاب قارية معتبرة منها الفرق الثلاثة المكملة لفرق نصف النهائي في البطولة العربية ذاتها – الفتح والفيصلي، والترجي- بجانب الفرق السعودية الخمسة الكبيرة – الشباب، الأهلي، النصر، الاتحاد، والهلال- إضافة إلى فرق المغرب العربي – تونس والجزائر، والمغرب- مع الأندية السودانية فاكهة البطولات العربية على مر التاريخ. * السؤال: لماذا يقبل الاتحاد العربي الهوان على نفسه؟. * ولماذا لا تعترض كل الأندية المشاركة والتي تطبخ المؤامرات في حضرتها وأمام أنظارها؟. * ما هي الفوائد التي تجنيها الأندية كافة والسودانية بصفة خاصة من المشاركة في بطولة تفتقر لأبسط معايير العدالة؟. * أخشى أن تكون الفوائد شخصية بالنسبة للإداريين هي الحاضرة بعيداً عن مصلحة الأندية والكرة السودانية!. * سعدت بالتصريح الذي أطلقه السيد جمال الوالي رئيس لجنة التسيير بتأكيد المشاركة في بطولة الدوري الممتاز وحرصه على استكمالها مع بقية الأندية. * من قبل قلنا أن المريخ نادٍ منضبط ولا يمكن أن يزعزع الاستقرار الكروي في السودان بالقرارات التي تفتقر للحكمة. * أي خلل في الاتحاد الرياضي لكرة القدم يمكن مراجعته بالجلوس مع مجلس الاتحاد ومعالجة السلبيات دون التأثير على سير المنافسات ومشاركات المنتخبات والاندية في مختلف البطولات – محلية وقارية وعالمية. * مطالبة لجنة التسيير بمناطحة أكبر مؤسسة تدير النشاط الرياضي في السودان لا يخرج عن كونه سلوكاً صبيانياً وانفعالياً لا يخدم غرضاً سوى نشوة اصحاب الفكرة الذين تطربهم المعارك والهرجلة!. * تشكيلة فريق المريخ التي خاضت المباراة الأخيرة في مرحلة المجموعات من البطولة العربية ضد نفط الوسط العراقي ونجحت في الفوز بهدفين لهدف وجنّبت المريخ المركز الأخير تؤكد صحة حديثنا حول ( ماسورية) المدرب غارزيتو. * لأول مرة يكتشف المدرب أن بكشفه موهوب إسمه أحمد حامد التش، لنا عودة. د. ياسر بشير التيار
