ماوراء الخبر نداء الشمال .. نداء الاهل والارض والتاريخ! لسنا من مؤسسات الدولة ، ولا واجهة حزبية تتحرك بدوافع سياسية تطمح للوصول للسلطة ، ولسنا من مؤسسات القطاع الخاص التي تسعى وراء الربح ، نحن منبر طوعي سلمى يهدف الى وحدة الصف للمشاركة المجتمعية للتنمية والخدمات والاعمار بالولاية الشمالية ، ونستمد شرعيتنا من الاشواق والاحلام للقاعدة العريضة لابناء الولاية الشمالية المنتشرين في كل ولايات السودان وخارجه ، النداء لتبصير المواطنين بحقوقهم وواجباتهم وفقاً للوسائل المشروعة التي يحكمها الدستور والتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية ، النداء منبر جامع لمواطني الولاية الشمالية في اطار السودان القومي الموحد ، تنصهر في بوتقته كل التكوينات و الانتماءات السياسية و الاتجاهات الفكرية ، و يجمع دون اقصاء كل الحادبين على مصلحة الولاية اتفاقاً على الجوهر والغايات والاهداف العامة ، والاختلاف المشروع حول وسائل وطرق التنفيذ لوضع سياسات وخطط عامة لتنمية وتطوير الولاية ، و حفزها لنيل نصيبها العادل من توزيع الثروة والسلطة في اطار الدستور والقوانين السائدة والمواثيق الدولية ، هذه ديباجة دستور نداء الشمال الذي تنادي لتأسيسه نفر من ابناء الولاية تحت شعار (عربآ نحن حملناها و نوبة) ايماناً بأن المشاركة الشعبية اساس وركيزة للتنمية المستدامة العادلة عبر مؤسسات المجتمع المدني وكيانات المجتمع المحلي .. سعياً وراء تحقيق المقاصد الاجتماعية والاقتصادية لانسان الولاية ، التي افرغها الفقر و الاهمال من سكانها ، فتراجع عدد المواطنين القاطنين في الولاية من (2,650.000) نسمة حسب تقديرات 1986م ، الى (800,000) نسمة حسب احصاء 2006م ، الى (667,000) نسمة في عام 2010م ، الشمالية يمثلها في البرلمان (13) نائب من جملة (450) نائب حسب توزيع الدوائر الانتخابية في اخر انتخابات بنسبة (%3) من الجهاز التشريعي واضعين في الاعتبار الدوائر الخاصة ، بلغت نسبة البطالة (%38) في الولاية حسب تقديرات الجهاز المركزي للاحصاء في عام 2012م ، وبلغت نسبة الوفيات (%16) ، و عدد الاسر تحت خط الفقر (%46) بينما بلغ عدد الاسر التي لاتمتلك تلفزيون حوالى (%48) ، والافراد اللذين لايحملون جهاز موبايل (%30) ووصل عدد اللذين يمتلكون جهاز حاسوب فقط (%2) ، وبينما لا تتوفر ارقام رسمية عن عدد سكان لولاية المنتشرين في بقاع السودان المختلفة او في المهاجر ، الا ان دراسات قدرتهم بحوالي (8) مليون شخص ، قرى باكملها اصبحت خاوية على عروشها وفارغة من سكانها ، في الوقت الذي تذخر فيه الولاية بالموارد الهائلة في الارض والذهب والمعادن الاخرى والسياحة والاثار ، هذه الولاية التي حسب زعم اهل الكهرباء تنتج (1250) ميقاواط من سد مروى الذي نزل على عموم السودان (كهربة) وعلى اهل الشمالية تهجيرا وتغييرات في البيئة وسرطانات ، الشمالية هي الولاية التي صودرت اراضيها جميعآ لصالح وحدة تنفيذ السدود بالقرار (206) وهي تعاني من انعدام التنمية والخدمات والتهجير والهجرة وتدهور البيئة بفعل الاثار السالبة لسد مروى وللتعدين بانواعه المختلفة دون مراعاة للقوانين والحقوق، مع تغول السلطات الحكمومية على الارض وتجاهل المستثمرين لحقوق الاهالي المكتسبة وحقوقهم التاريخية ، وهي الولاية التي تحترق اشجار نخيلها ولاتجد من يطفئ حرائقها او يبحث في اسبابها او يعوض اهاليها الفقراء ، نداء الشمال هو نداء الارض والانسان ، وهو اشواق الوفاء للاهل الصامدين رغم مصاعب الحياة وشظف العيش ، ولهذا فلن يخيفنا اتهام باطل بعنصرية ليست فينا ، ولاتصنيف بائس بتسيس المقاصد والاهداف ولن يخذلنا المرجفون ، و من يدعون تمثيلنا بالباطل ، لن نترك اهلنا فريسة للامراض المصاحبة لاعراض تنمية لم تنعكس عليهم ، وفقر مدقع تحت رايات القومية التي لم يتذكرها احد عندما طالب الشرق والغرب بالتمييز الايجابي وحمل السلاح بعض ابناء الشرق والغرب ومن قبلهم ابناء الجنوب ، نحن قوميون بالفطرة وبالمخزون والارث الحضاري الذي يسهم في تكوين شكل وجوهر السودان ، لافرق لدينا بين شرق وغرب او حتى الجنوب الذي انفصل واصبح دولة جنوب السودان، نواصل. محمد وداعة الجريدة