اليوم السابع وبدري لم يعود ولا خبر عنه اختفاء بدري وحالة القصور المركبة تجعلنا جميعا شركاء مع المجرم الذي دهسه واختطفه بحجة اسعافه الاعلام بعد مناشدات وحنيس تناول القضية بشكل مخجل وحاول فيها تجميل وجه الاجهزة التي افرطت في التقصير والبحث عن الجاني منذ ارتكاب جريمته البشعة التي اكدت بان الانسانية ليست بخير طالما هنالك قلوب قاسية مثل هذا الكائن الغريب الذي وأد الطفولة البريئة وحول حياة والدي الطفل الي جحيم وفارق النوم جفونهم واصبحت الحياة بلا طعم رغم التجاهل الحاصل من قطاعات كثيرة من الشعب السوداني الا اننا لن نالو جهدا ولا ندخر منه الى الغد في سبيل الوصول الى نتيجة ترضي ضميرنا وواجبنا الاخلاقي ومسؤليتنا الاجتماعية تجاه قضية اخونا وابننا الذي افترس به مجرم لا يخاف الله ولا تنطبق عليه شروط الانسان هذه القضية وغيرها من القضايا التى تعني اقاليم الهامش تؤكد لنا باننا لا نحس بقضايا بعضنا كشعوب سودانية ولم يتشكل بيننا الوجدان المشترك والحس الوطني كما اكدت لنا بكل وضوح حجم تفاعل الاخرين معنا واحداث اقليمنا واهلنا البجا ويبدو ان المهم في شرق السودان هو العائدات التى يضخها في خزينة الدولة فقط لاغيره ولولا هذه العائدات لم ذكر اسم الشرق ف خارطة السودان وانسانه الذي ظلم ايما ظلم منذ نشأة الدولة السودانية الى يومنا وكل ما يمصي يوم يصبح اعادة بناء الدولة على اسس جديدة من اكثر الامور ضرورة حتى نصل الى الوطن الذي يسع الجميع. محمد عبدالرحيم