أسئلة كثيرة تجوب بالخاطر مما نراه كل يوم بشكل جلي عن الإخفاقات المتكررة والتي أصبحت حال كل الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن والتي من المفترض ان تكون خدمات يستفيد منها المواطن وتجعل من حياته أكثر يسرا وراحة. ولكن تأتي دائما أشياء تُسقط ورقة التوت عن عورة الحكومة ومرافقها والتردي الذي يعتريها وإنها فقط مهمتها جمع المال من المواطن وإرهاقه ماديا دون الالتفات إلي حقه في العيش الكريم . بالأمس القريب هطلت أمطار غزيرة بمدينة امدرمان تلكم المدينة المهملة بأمر آمر وظهرت استعدادات المحلية للخريف وظهر معها كل العفن والأوساخ المتراكمة والبرك الراكدة في منتصف الشوارع داخل الأحياء وحتى الطرق المعبدة منها واختلط الحابل بالنابل وتكررت نفس مشاهد كل عام وأهل السلطان في سكرتهم يعمهون بدون إحساس أو شعور بالإنسان وما يعانيه من أمراض وانتشار البعوض وكل ما يجعل الحياة نكدا. هطلت الأمطار ومعها رياح شديدة تسببت بقطوعات للكهرباء بمختلف الأحياء السكنية وذلك هم أخر يضاف لجملة الهموم التي يعج بها قلب الإنسان المغلوب علي أمره هرع الجميع ببلاغات لأقسام الصيانة والتبليغ عبر الرقم المخصص للبلاغات عن القطوعات وبدا مسلسل الإخفاق المعتاد فقط بمدينة امدرمان القديمة كانت البلاغات بالمئات وفقط لإدارة الصيانة عدد ثلاثة عربات تجوب كل المنطقة الشاسعة للصيانة تخيل, لكل تلكم الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين أصبحوا في حاله يرثي لها بسبب الطقس الحار والرطب وجيوش البعوض التي حولت حياتهم إلي جحيم وصغار الأطفال يصرخون من شدة الم عضات البعوض. سؤال يبحث عن أجابه ماذا لو أصابنا الله بكوارث وليس أمطار موسمية طبيعية جدا كيف سيكون تصرف المسئولين وماذا سيفعلون بنا هل سنكون ماده خصبة للإعلام لتصوير حجم ماساتنا حتى تهرع الدول لنجدتنا كل المعتاد ويقوم المسئولون كما عهدنا بهم باغتصاب الإغاثة وبيعها واكل مالها بكل جشعهم المعتاد. الم يأتي الوقت الآن حتى ينفجر تنور غضبنا ونثور ضد هذا الذل والهوان الذي نعيشه وان ننتصر لكرامتنا وإنسانيتنا المسلوبة ونقتلع تلكم الشرذمة من اللصوص وحثالة البشر الذين جثموا علي صدورنا ردح من الزمن ارونا شتي أنواع العذاب والتنكيل والتهميش والله اشتقنا واشتاقت أرواحنا لتلكم اللحظات المرجوة حتى نموت بسلام آو نحيي كرام.