نمريات أكياس حسن اسماعيل ... **ستودع الخرطوم بنهاية هذا العام 2017 ، اكياس البلاستيك ، ليتم تداول اكياس الورق بديلا عنها ، وقال رئيس المجلس الاعلى للبيئة بولاية الخرطوم ، المعارض القديم صاحب الفيديو الشهير ، حسن اسماعيل (وصل الناس اللى قناعة بضرورة ايقاف صناعة اكياس البلاستيك ، التي تستعمل في البقالات والمخابز ، التي ثبت ضررها ، فهي مضرة بصحة الانسان والحيوان والبيئة )... ** موعودة الخرطوم بزيادة عدد البطاله ، التي اصبحت من التحديات ، التي ارهقت وجه الوطن الموجوع ، وقد كشف الخبير عبد المنعم حسين، مدير مركز العاصمة للتدريب ودراسات العمل والهجرة ، وخبير ادارة العمل ، بمنظمة العمل الدولية ، في العام 2016 ، ان نسبة البطالة وسط الشباب في السودان ، حسب تقارير وزارة العمل 38%. بيد ان خبراء الاقتصاد وصفوها بانها 65%.. ***مشكلة البطالة في السودان ، اثرت نفسيا وبقوة على الخريجين ، الذين ملأهم الاحباط والحسرة حد الصدمة من الواقع المرير ، الذي يعيش فيهم ويعيشون فيه ، فلقد تاكلت معارفهم واهترأت مهاراتهم ، وفقدت بريق اكتسابها ، في سني عمرهم الغض ، فغادرت الافراح الامكنة والدواخل ، وانتهت بهم الى عذاب لايعرف نقطة النهاية ... **تترى الخرطوم بمصانع اكياس البلاستيك ، التي ستعمل على تسريح عمالها وموظفيها ، في اعقاب قرار رئيس المجلس ، تمهيدا لاغلاقها ، فتضم نفسها بذلك للمصانع الاخرى التي ارهقتها حكومة الانقاذ بالرسوم والجبايات والطلبات ، وسسارعت باغلاق ابوابها مع وداع ساخن ،خاصة وانه في وقت سابق ابلغ بعض رجال الاعمال شعبة الصناعات البلاسيكية ، بانهم فكروا مليا وبقوة وجدية ، في نقل مصانعهم لخارج السودان ، خاصة الى الجارة تشاد ... **المهلة غير كافية ، للبحث عن مصدر رزق اخر ، فتسريح العمال والموظفين سيزيد من سقف البطالة في السودان ، خاصة اذا اعلن المصنع عن هذه الخطوة ، فما على العمال الا الاذعان ، حينها سيضج الشارع ببطالة تحمل مؤهلات وخبرة تراكمية ، وتخصصية في انتاج اكياس البلاستيك ، رغم ان هنالك موافقة قديمة من وزير البيئة الدكتور حسن هلال على طلب اتحاد اصحاب العمل ، بمخاطبة مجلس الولايات لالغاء حظر استخدام اكياس البلاستيك في عدد من الولايات ،والذي اتبعته الوزارة بشرط الالتزام بالمواصفة السودانية والمحافظة على البيئة في التصنيع والتداول . **دكتور حسن هلال اكد في عام 2016 في منتدى ( حول صناعة وتدوير البلاستيك ) مساندته لسياسة الاصلاح وليس الاغلاق ، اذ اوضح سيادته ان اغلاق المصانع سيصبح سببا رئيسا في مشكلات اجتماعية اقتصادية متمثلة في تشريد العمال ..وهنا لاادري لماذا اختار السيد حسن اسماعيل ، الحظر النهائي بدلا عن صناعة اكياس بلاستيكية قابلة للتحلل وصديقة للبيئة ؟؟ خاصة وان التقنية التكنولوجية الجديدة ، قد طرحت في الاسواق منتجات بلاستيكية قابلة للتحلل ، فاكياس البلاستيك صديقة البيئة ، تتحول بعد سنوات قلائل ( ربما ثلاثة او اكثر بقليل ) الى ثاني اكسيد الكربون وماء ومواد اخرى غير سامة للتربة والبيئة .. ** هل ستبدا مصانع اكياس البلاستيك تنفيذ خطوة السيد حسن اسماعيل ؟؟ ام ستضع بدائلا عاجلة حفاظا على عمالها وموظفيها من غول التشريد الذي سيزيد اوجاع الحاضر والمستقبل ، في الوطن الذي تثقله افرازات الانقاذ الفاسدة ... ***ارحل ياكاشا وفي يدك اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض اخلاص نمر [email protected]