■■ حصل المدرب الإسباني الكبير بيب جوارديولا على وقت طويل ، ليدرس فريقه الجديد ، ويذاكر كيفية الحفاظ على بقاء العملاق البافاري بايرن ميونيخ على قمة الكرة الالمانية والاوروبية ، وحصل على وقت كاف ليدرس اللغة الالمانية ، ليتمكن من إجادتها ومفاجأة لاعبيه بطلاقة حديثه ، ولكن يبدو أنه يحتاج إلى بعض الوقت ليدرس الكرة الالمانية ومنافسي البايرن وكيفية اللعب في البوندزليجا وإختلافه بكل تأكيد عن الليجا الاسبانية !. ■■ الخسارة أمام بوروسيا دورتموند في مباراة كأس السوبر في إفتتاح الموسم الالماني ، ليست كارثة ولا نهاية العالم ، ولكن عندما تكون بأربعة أهداف مقابل هدفين ، فهي تعني شيئاً للمدرب الجديد الشهير جوارديولا ، وعندما يزعم في تصريحاته بعد المباراة أن دورتموند لم يكن الأفضل ، فهو يكابر ويتبجح ! ■■ الواقع أن دورتموند كان الأفضل والأخطر على المرمى وفي انتشار لاعبيه وانسجامهم وأدائهم الجماعي ، والأهداف الأربعة لم تأت من أخطاء صغيرة كما تجمل بيب ، وإنما من ضغط ولعب هجومي ، فتح ثغرات كبيرة في الدفاع البافاري ، لدرجة إجبار بويتن على التسجيل في مرماه بنيران صديقة . ■■ أعتقد أن بيب تلقى درساً بليغاً من يورجن كلوب وفريقه ، بأن يتواضع للكرة الالمانية ليتعلم ويكتسب خبرتها وأن يتحفظ في التغييرات في التشكيل وطريقة اللعب بشكل تدريجي ، لأن الماكينات الالمانية الشهيرة بدقة ومتانة صناعتها ، لا تتحمل اللعب فيها بشكل مبالغ فيه دونما خبرة كافية بها ! ■■ ومع ذلك أرى أن هناك آمال مستقبلية في مزيج بايرن الفريق المتكامل في الكرة الالمانية والاوروبية ، وفكر جوارديولا المدرب الموهوب ، يمكن لهذا المزيج أن ينسجم مع الوقت وحفظ اللاعبين للطريقة الجديدة ، أو إبتكار ماهو أنسب وملائم ، وقد شاهدنا ملامح نجاح "التيكي تاكا " الالمانية في مباراة البايرن مع البارسا ، ولكن في مواجهة دورتموند وباقي المنافسين في الكرة الالمانية لابد أن يكون في ذهن البيب ، المرونة التكتيكية التي كان يفتقدها مع البارسا ، وأعتقد أن درس ملعب سيجنال أدونا بارك ، ربما يكون بداية النجاح لخلطة "البيب والبايرن" ! كووورة