( 1 ) تسببت ألامطار التى هطلت بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في خريف هذا العام 2013م في تدمير ما يقارب المئات المنازل في مناطق متفرقة بأحياء الثورة شمال وجنوب وخورسيال ، المواشي ، تكارير ، التيمانات ، السلام ، الوحدة ، المصانع وعدد من احياء مدينة الفاشر واقتلعت عددا من الخيام بمعسكرى ابوجا وزمزم للنازحين واغرقت السوق الكبير للمدينة وحتي مقر محلية الفاشر ولم يسلم كافة مكاتب المحلية من الغرق فيما عدا مكتب المعتمد وما جاورها من مكاتب لعلوءها من بقية المباني بالمحلية ،، واغرقت المياه مباني المجلس التشريعي للولاية وماجاورها من محال تجارية بالسوق وخصوصاً مجمع النقعة التجاري مسببة خسائر كبرى للتجار الذين اتلفت بضائعهم وممتلكاتهم التي تقدر بمليارات الجنيهات وطالت الخسائر ممتلكات المواطنين ومنازلهم ما ادى الى شل الحركة بالمدينة تماما و اغرقت السيول مقر شرطة الاداب والانضباط حيث اضطر افراد الشرطة للعمل بنفسهم لاخراج المياه من داخل مبانى الاداب والانضباط وشفطها بالوابورات فيما اصبح عدد من نازحى معسكرات ابوجا وزمزم بلا مأوى بسبب السيول والامطار التى صاحبتها زوابع رعدية ادت الى اتلاف موادهم الغذائية، ووصف عدد من المواطنين عمليات غرق السوق ومجمع النقعة التجاري بالاخطاء الهندسية التى وقع فيها الوالي عثمان كبر ومهندسى المجمع التجاري الذي رسي عطاءه لمجموعة رار للاعمال الهندسية رغم ابلاغهم بأن بناء المجمع التجاري حول ميدان النقعة والمجاري التى اغلقت بداخل السوق وانشاء مجاري اخري بطريقة عشوائية سوف تؤدى الى حبس المياه فى فضل الخريف ، ولكن لا حياة لمن تنادى بينما طالب مواطنو الاحياء الطرفية والمتضررون بضرورة التدخل العاجل لتوفير مستلزمات الحياة لهم من مواد ايواء وغذاء ولكن لا احد يستجيب من الحكومة الولائية . ( 2 ) مشاهد أليمة اكتوت بها قلوب الناس في عيد الفطر المبارك حيث باغتت السيول الناس في منازلهم وعلى الطرقات الرئيسية بالمدينة إضافة إلى ما خلفه من خسائر كبيرة في البيوت والممتلكات وسيارات المواطنين ومآس وآلام مر العيد هنا في الفاشر هذا العام حزينا بسبب أحداث وكارثة السيل ولم يتحرك المواطنيين من منازلهم لغرض المعايدة ومر العيد بلا طعم وحتي شبكة الاتصالات كانت منقطعة عن المدينة في فترة العيد . ( 3 ) الامطار التى ضربت ولاية شمال دارفور هذا العام كشفت عن مدى التخبط والعشوائية لدى الجهات المسؤولة حيث رسبت محلية الفاشر في اجتياز امتحان الخريف وراحت دعاويها هباء منثورا مع بداية الامطار ، تكشف الاهمال فلا مصارف مفتوحة ولا احياء مؤمنة، وبقي المواطن تحت رحمة القدر وعناية السماء، الامطار الغزيرة تسببت في تعطيل حركة المرور ما ادى الى كثرة الحوادث المرورية اخرها حادث بنك النيل الازرق المشرق بسوق المدينة الذي راح ضحيته اكثر من ثلاث اشخاص سبقه الحادث الذي راح ضحيته اربعة مواطنين ولم يقف الامر عند تصدع المباني وسقوطها وانهيار المباني بل تعداها الى فقدان الارواح واخرها التاجر الذي لقي حتفه صعقاً بتيار كهربائي نتيجة التصاقه بحائط مبلل داخل دكانه بمجمع النقعة التجاري كما ان السيول لم ترحم المدارس فهناك عدد من المدارس محاطة بالمياه من كل جانب ويتوقع سقوطها في اي لحظة ، ولم تسلم المساجد ايضا من مياه السيول التي احاطت بها احاطة السوار بالمعصم، ولايسمع المواطن من القيادات الا عبارة اللهم اجعلها امطار خير وبركة . ( 4 ) ويبقى السؤال الذي يطح نفسه : لماذا يتكرر هذا المشهد كل عام والخريف معروف احد فصول السنة ويأتي كل عام ؟ ما هو دور حكومة الولاية المتمثل في واليها عثمان يوسف كبر ومعتمد محلية الفاشر نصر الدين بقال سراج في درء اثار السيول والامطار والاعداد المبكر والاستعدادات للخريف ؟ الوالي عثمان كبر مشغول بقضايا اعلامية وهرجلة سياسية وفتن القبائل والمؤتمرات الهلامية وترتيب زيارات مسئولي المركز وما فاضي للمواطن وهمومه وذهب رابع ايام العيد بمروحية لمعايدة اهله بالطويشة وترك اهل الفاشر غرقانيين بالسيول والطين ،،، اما معتمد الفاشر فحدث ولا حرج فهو عبارة عن تمومة جرتق في حكومة عثمان كبر ولا سلطة ولا قرار له داخل محلية الفاشر ولا شبر فهو عبارة عن تلميذ نجيب يستمع فقط لتوجيهات وتعليمات سيادته وهو غير مسئول عن الفاشر وسلطته كمعتمد للفاشر سلطة اسمياً واعلامياً فقط ويجلس في كرسي المحلية بالموازانة القبلية فقط لدرجة عربته الخاص اذا انقطع عنها البنزين سيوقفها ولا يمكنه التصرف الا بعد اخذ الاذن من ولي نعمته عثمان يوسف كبر ،،، ( 5 ) مجموعة من سائقي عربات المواصلات ( خط خورسيال ، الثورة شمال ، التضامن ) وهذه الاحياء كان يسكن بها المعتمد نفسه قبل إن يكون احد تلاميذ كبر في الاستوزار والاعتماد ورحل للكرانك حي الوزراء والدستورين منذ اكثر من عشر سنوات ونسي خورسيال ويفترض عليه خدمة الحي الذي كان يقطنه ولو بنظافة كوشة ام برم برم او ساكني عشوائي سم الجراد وكذلك خدمة كافة احياء مدينة الفاشر بالتساوي وهو المعتمد ولكن تأملوا معي اخوتي القراء عندما ذهب سائقي التكاسي والمواصلات لمعتمد محلية الفاشر وطلبوا منه نظافة شارع خورسيال بأحدي لودرات واليات الولاية الذي تحول لاستثمارات خاصة بالوالي كبر ،،، رد معتمد الفاشر وقال لسائقي المواصلات ان قرار تحرك الاليات ليس من سلطته كمعتمد بل هي سلطة الوالي والوحدة الاستثمارية للوالي اقصد الوحدة الهندسية كما يسمونه بذلك دستورياً ، ولم يذكر السيد المعتمد لسائقي المواصلات العامة ماهي سلطات المعتمد داخل مدينة الفاشر وهو المعتمد لهذه المدينة ؟ وحتي لا يتوقف عمل سائقي التكاسي والمواصلات العامة وهم يبحثون عن رزق حلال ليسدو به رمق الحياة ذهبوا واجتمعوا بطريقة ومبادرة فردية جمعوا اشتراكات خاصة من كل سائق تكس خمسة جنيهات لأيجار لوردر لنظافة الطريق رغم ان هذا العمل من واجبات الدولة تجاه شعبها وعندما جاء اللودر بالايجار ومعه عربات قلابات خرسانية لاصلاح الطريق ،، جاء قرار عاجل من معتمد الفاشر بأيقاف اي عمل بحجة ان اصلاح وانشاء الطرق شأن مركزي ولا دخل لاي فرد او مواطن التدخل في شأن اتحادي يخص وزارة الطرق والجسور ؟؟ والمعتمد ينتقد نفسه بنفسه مرة يقول لهم مسئولية الوالي ومرة مسئولية الحكومة الاتحادية ؟ ومن قبل ايضاً بادرت بعثة اليوناميد لاصلاح كل الطرق داخل مدينة الفاشر الا ان سلطات الولاية رفضت ذلك بحجة السيادة الوطنية بالله عليكم بأي عقلية يفكر هذا المعتمد هل سائقي المواصلات ينتظرون المركز لرفع المعاناة عنهم وردم الطرق ليسيرو في الطريق بعد الخريف ويكون الطريق مقفول طيلة فترة الخريف ؟ اين دور محلية الفاشر وماهي انجازات هذا المعتمد داخل مدينة الفاشر منذ تبوءه للمنصب ؟ سوي الادانات ورئاسته للجان الاستنفار والتعبئة السياسية للوالي كبر في حشود المسيرات ولا يستطع هذا المعتمد ان يشير بأصبعه لاحدي انجازاته بالمحلية وهو قد حكم الفاشر كأطول فترة حكم مر علي الفاشر منذ عهد السلطان علي دينار ولكنه فشل في ادارة المحلية فهو بلا صلاحيات وبلا اعمال وبلا انجازات ؟ خمسة سنوات او اكثر قضاها معتمداً للفاشر ولا انجاز واحد يحسب له ولا حتي كوشة تم نظافتها ؟ فوضي بيئية تعيشها مدينة الفاشر وتغيرت اسم المدينة من فاشر السلطان الي فاشر النفايات والاوساخ والكوش ؟ ولا يستطيع المعتمد الاشارة بأصبعه لانجاز واحد فقط عمله بالفاشر ولو بغرض الادعاءه ؟ ولكن يمكنه ان يشير لاملاكه الخاصة الذي سرقه من مال الشعب وبأي زقاق ولفة بالسوق يمتلك دكان او صيدلية او مخبز وفي كل حي منزل مشيد اوقطعة ارض وفي درجة اولي عمارات مستأجرة للخواجات وفي الاحياء السكنية من خورسال شرقاً محطة وقود وابو شوك غرباً محطة وقود وام شجيرة جنوباً محطة وقود وشارع مليط شمالاً محطة وقود ،،، هذا فضلا عن مزارع خاصة للترفيه خارج المدينة البلد كلها بقت ملك خاص للمعتمد والمواطن يعيش معاناة صعبة في ايجاد لقمة العيش والحياة الكريمة هو انت فاضي يا سيادة المعتمد عشان تخدم الناس انت تسعي لخدمة نفسك وامتلاك عقارات تجارية وسكنية وتأمين مستقبلك ومتابعة عائد الاستثمارات الخاصة ومستقبل المواطنين في خبر كان ولا يهمك امرهم بقدر همك جمع الايرادات والجبايات والذهاب به للوالي عثمان كبر ليرضي عنك ويبقيك معتمداً للفاشر ولكن ستسأل يوم الموقف العظيم مالك من اين اكتسبت ؟ وهناك لا ينفع محصل ايرادات ولا عثمان كبر ولا بتاع بورصة ولا بتاع الجبايات ولا غيره . ملحوظة اخيرة للاخوة القراء كاتب المقال لا يدعي المثالية ولا يدعي انه صحفي كامل والكمال لله ،، قد يتسأءل احدكم ويحتار في طريقة نقدي للسيد معتمد محلية الفاشر نصر الدين بقال سراج ويقول كيف ينتقد هذا الصحفي عمه المعتمد ؟ اقول لكم ان الصحافة لا تعرف العلاقات الاسرية في النقد وكشف الفساد ومنصبه كمعتمد منصب عام في الدولة فهو شخصية عامة وليس فوق النقد فالعلاقة الاسرية والاجتماعية في جانب والانتقاد السياسي والاختلاف في الراي في جانب اخر ،،، فالشيخ الترابي متزوج من اخت السيد الصادق المهدي وعمل انقلاب ضد الشرعية الديمقراطية وجاء بحكم العسكر وكذلك صلاح قوش كان مديراً للامن ولا يرضي كلمة لا في وجه الحكومة وقد حاول الانقلاب وسجن وكذلك الطيب مصطفي خال الرئيس وينتقد ابنه عبر صحيفته الانتباهة وفي المساء جميعهم يلتقون في مائدة واحدة ولا يعكر جو السياسة صفو العلاقات الاجتماعية فالسياسة لا ثوابت لها ولا صداقة دائمة ولا علاقات اسرية تعلو فوق النقد السياسي .