مراقبون: الرئيس الأسبق لا يتمتع بأي مستقبل سياسي، لكن البعض سيعتبر إخلاء سبيله 'ردة' على الثورة التي اطاحت به. القاهرة - تباينت ردود فعل المصريين الاربعاء حول قرب خروج الرئيس الأسبق حسني مبارك من السجن بعد موافقة المحكمة على إخلاء سبيله. وقالت امرأة في ميدان التحرير الذي شهد احتجاجات حاشدة أجبرت مبارك على ترك السلطة في 2011 ان الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي (الذي خلف مبارك) هو من تجب محاكمته. وقالت ان مبارك لم يرتكب جرما ورحل عندما طالبه المواطنون بذلك ولم يتشبث بالسلطة مثلما فعل مرسي الذي عزله الجيش. وايدت المحكمة التي اجتمعت هيئتها في السجن المودع فيه مبارك في القاهرة الاربعاء (21 اغسطس آب) التماسا تقدم به محاميه يطالب بالافراج عن موكله الذي حكم مصر 30 عاما الى ان اطيح به خلال انتفاضة 2011. وقالت مصادر قضائية وأمنية إن المحكمة أمرت بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق في قضية هدايا الأهرام وهي آخر قضية فساد كان محتجزا على ذمتها. وأخلى سبيل مبارك (85 عاما) على ذمة محاكمات في عدة قضايا اتهم فيها بالتآمر لقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت به وقضايا فساد. وتوقع محاميه فريد الديب إتمام إجراءات إخلاء سبيله الخميس ليترك السجن بعد عامين وأربعة أشهر من احتجازه. وقال رجل من سكان القاهرة يدعى جمال نصر انه يعتقد ان الافراج عن مبارك سيسبب مشكلات داخلية بين المعارضين والمؤيدين لهذا الحكم. ويتوقع المراقبون أن لا يكون لمبارك أي مستقبل سياسي، لكنهم يحذرون من أن البعض سيرى في الافراج عنه عودة للنظام القديم وردة على الثورة المطالبة بالديمقراطية التي اطاحت به. وقد يثير اخلاء سبيل مبارك المزيد من الاضطرابات في مصر حيث قتل ما لا يقل عن 900 شخص بينهم 100 من افراد الجيش والشرطة في حملة على انصار مرسي الاسبوع الماضي.