بدأت فعاليات مؤتمر الصلح بين قبيلتي القمر والبني هلبة امس بمدنية نيالا وسط مشاركة واسعة من الحكومة الاتحادية والعديد من الفعاليات السياسية والشعبية والاهلية ودعا ممثل الوفد الاتحادي وزير الدولة بالصناعة وأمين أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني عبدالواحد يوسف خلال مخاطبته مؤتمر الصلح الى اهمية وقف القتال وسفك الدماء وقال " انه من المؤسف أنه لايوجد أسباب مقنعة للحروبات القبلية بدارفور لافتا إلي أن الصراعات باتت تزعج المركز مطالبا بعدم التشدد في الامور البسيطة حتي لاينهار الصلح لجهة أن الشيطان يكمن في التفاصل ". وأكد والي جنوب دارفور اللواء الركن ادم محمود جارالنبي أن الصراعات القبلية خلفت الارامل والايتام وقضت علي الاخضر واليابس متناولا أسباب النزاعات القبلية مؤكدا إلتزامه بتحقيق العدالة بين الجميع وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون وفتح النيابات بالمحليات معربا عن تفاؤله بنجاح المؤتمر وتابع (مارايناه يبشر بخير ويقود إلي صلح مستدام وأضاف ( حققوا الوفاق بينكم وأسالونا من التنمية ) مؤكدا علي ضرورة وجود تنازل من الطرفين ومهما كانت قيمة التنازل فهو لايسوي روح رجل واحد . ودعا تاج الدين بشير نيام وزير التنمية والاعمار بالسلطة الاقليمية اهل دارفور إلي اتباع نهج جديد في حل القضايا بالحوار وعدم الرجوع للاقتتال مطالبا الطرفين بتقديم تنازلات حتي يتم تحقيق سلام مستدام وكشف نيام أن السلطة الاقليمية لدارفور ستقدم مبلغ (200) مليون دولار لكل ولاية لتقديم التنمية والخدمات في المناطق المستقرة متعهدا بالعمل علي تضميد الجراح وتحقيق التصالح بين مكونات دارفور . من جانبه طالب رئيس لجنة الاجاويد الناظر محمد يعقوب( ناظر الترجم )الطرفين الى تحكيم صوت العقل ,مطالبا بتفويت الفرصة علي المؤامرات التي تحاك ضد السودان مشددا علي ضرورة فتح صفحة جديدة للتعايش بين الطرفين . و أقر رئيس وفد البني هلبة بشير الساير بأن الشيطان نزغ بينهم وإخوتهم القمر منوها إلي أنهم إستجابوا لنداء أهل الولاية لطي صفحة الحرب والاقتتال مشيرا إلي أن أهم دوافع نجاح المؤتمر حسن النوايا وصدق التوجه . فيما لفت رئيس وفد القمر عبد الرحمن عبدالله حمد الله الى انهم يمدون أيديهم بيضاء للصلح حقنا للدماء دون أي شروط مسبقة مؤكدا ثقتهم في لجان الأجاويد للوصول إلي إتفاق وصلح ينهي الأزمة .