دعا رئيس هيئة علماء السودان، "عصام أحمد البشير"، الحكومة إلى تقديم نموذج للتقشف في كل ممارساتها، إذا أرادت معالجات اقتصادية قد تكون شاقة على المواطنين. وقال إذا أرادت الحكومة أن يضع المواطنون الأحزمة على البطون، عليها أن تضع الأحزمة على الأمور في كل ممارساتها، حتى تكون قدوة لغيرها وعلق : إذا الحكومة سعت لتشرح للناس ظروفها وشح مواردها والحصار المضروب عليها، ليتفاعل الناس معها بأنهم رأوا أن القدوة انتصبت أمامهم. وطالب "البشير" في خطبة الجمعة أمس بأن تكون الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم الحكومة طرحها في هذه الأيام، أن تأتي متزامنة مع الإصلاح السياسي الذي يجمع الناس على كلمة سواء. وقال إن الشعب السوداني يعيش اليوم رهين المحبسين : الغلاء والاحتقان السياسي، وقال لابد من العمل على إزالة الاحتقان السياسي، وجمع الناس على كلمة سواء للمشاركة في أمر الوطن دون إقصاء لأحد، وأن يكون الجميع على قدر التحدي لصيانة إنسان الوطن، الذي عانى من اختلاف قيادته الحزبية وأهوالها وتنافرها الحاكمة والمعارضة. ونبه "عصام" إلى أن هجرة الكفاءات أصبحت تتوالى بحثاً عن حياة هنيئة وعيش رغيد. وقال إن ذلك عيب على الوطن، وأشار إلى معاناة البلاد بالاقتتال في دارفور وبعض مناطق كردفان. وقال : للأسف إنهم كلهم مسلمون وإنه نزاع قبلي لا ندري لمصلحة من، وواجب الناس أن يتدافعوا نحو مشروعات حقن الدماء، وأن يتداعوا على مثل هذه الفتن التي استطار شررها وعظم خطرها، ولا تكفي فقط المبادرات وإنما نريد حلاً واقعياً وعملياً. المجهر