درج المتسولون خلال الفترة الأخيرة على ممارسة فنون جديدة وحديثة ربما لتواكب التطور الذي يحدث في العالم، حيث أصبح المتسولون يقومون بكتابة مشاكلهم أو أسباب دفعهم للتسول على ورق ومن ثم يتم طباعة هذه المشاكل المكتوبة بالكمبيوتر على ورق A4 والبعض يكتفي بورقة واحدة تقدم للشخص الذي تطلب منه المساعدة ويقف أمامه حتى يقرأما بالورق وبعدها اعطاه أو إعتذر منه ولسان حاله يقول«نحن فايتنك بالصبر» وبعدها يذهب لغيره وهكذا .. سبحان الله حتى التسول تطور أسلوبه مع التطور الذي يحدث في الحياة وربما يأتي يوم ويكون التسول عبر التقنيات الحديثة من أجهزة محمولة ونت وفيسبوك فقد يأتي اليك شخص يوماً ويعطيك رقم هاتفه ويطلب منك أن تحول له فيه ما تود أن تمنحه له وإذا ما عندك ما مشكلة احتفظ بالرقم ورسل في الوقت المناسب رصيد بالمبلغ..!. ومع كثرة المتسولين وفنونهم أصبح الإنسان لا يفرق بين المحتاج ومن جعل التسول مهنة له.. فهناك من يستقل عاهة أو إصابة ويجعل التسول همه الشاغل رغم أنه إذا حاول أن يعمل رغم هذه العاهة فقد يجني مالاً أكثر من التسول ويكون كسب من عرق جبينه ويحمي نفسه من مد اليد للغير أعطوه أو منعوه. وهناك من يستقل الأطفال للعمل في التسول والبعض يحمل طفله ويوقفك مدعياً أن لديه تحاليل طبية أو يود شراء دواء ولكن نقوده لم تكفي للغرض وهؤلاء تجدهم جوار المستشفيات ويحدده لك المبلغ وبعد أن تصدق وتأمن بما يقولوه تقوم بإعطائهم المبلغ المحدد.. ولكن وللأسف عندما تعود مرة أخرى لأي سبب من الأسباب تجدهم يقفون في مكانهم وما يزالون يمدون أيديهم للناس بنفس السبب أو سبب آخر وهذا يعني أن هؤلاء النفر تعودوا على التسول وسؤال الناس وأصبحت «الشحدة» مهنة لهم وأسهل وأريح من العمل وجرجرته وتعبه كما يظنون. فالتسول أصبح أسهل عمل يقوم به الإنسان لا كشة .. لا إيجار لا ضرائب لا رسوم نفايات.. ولا يحزنون. لذلك فقد إمتلأت البلد بالمتسولين والمتسولات خاصة في المركبات وأماكن التقطاعات ورغم الحديث عن شرطة مخصصة لمكافحة التسول إلا أنها لم ترَ النور حتى الآن. الوطن