تبدأ لجنة أفريقيَّة مختصّة بتحديد الخط الصفري في المنطقة الآمنة، منزوعة السلاح، بين السودان ودولة جنوب السودان- من مبادرة رئيس الوساطة الأفريقيَّة رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي-، تبدأ زيارة للمناطق الحدوديَّة بين الخرطوموجوبا نهاية الأسبوع الجاري. وعقدت الآلية الأفريقية للتحقُّق من الدعم والأيواء بين السودان والجنوب، المنبثقة من مبادرة أمبيكي، يوم الأحد، بالخرطوم، الجولة الثالثة من المباحثات. والتقى وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، بوفد آلية التحقُّق التابعة للاتحاد الأفريقي بالخرطوم. وأكد دعمه للجهود المبذولة في تقريب وجهات النظر، خاصَّةً في المناطق الحدودية. وأوضح عضو الآلية الأمنيَّة السياسيَّة المشتركة، الفريق ركن عماد الدين مصطفى عدوي، أنَّ هذه الزيارة الثالثة للجنة في إطار عملها، حتى تتمكن من رفع توصياتها للاتحاد الأفريقي، وفقاً لما هو منصوص عليه في قرار تكوينها. وقال عدوي إنَّ هناك لجنةً أخرى لتحديد الخط الصفري في المنطقة الآمنة منزوعة السلاح بين الدولتين، ومن المتوقع أن تزور السودان في نهاية هذا الأسبوع. علامات جيدة من جانبه أشاد رئيس الآلية الأفريقية للتحقُّق من الدعم والأيواء، جوليوس أوشيلو، عقب اجتماعه مع اللجنة الفنيَّة للآلية الأمنيَّة السياسيَّة المشتركة، بتعاون حكومة السودان مع لجنته حتى تقوم بعملها، وترفع تقريرها للاتحاد الأفريقي. وذكر أنَّ اللجنة ومنذ بداية عملها شهدت علامات جيِّدة في العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنَّهم فعّلوا اللجنة الأفريقيَّة والعمل حتى التأكد من بناء علاقات طيبة بين الجانبين. وقال مقرر اللجنة الأمنيَّة المشتركة د.المعز فاروق، ، إنَّ الاجتماع القادم للجنة السياسية الأمنيَّة المشتركة سيعُقد في مدينة جوبا حاضرة دولة الجنوب، يوم الثلاثاء، لمناقشة مخرجات ما تم تنفيذه في الاجتماع الثالث الذي عُقد بالخرطوم يوم الأحد. وأكّد جوليوس أوشيلو استعدادهم للعمل من أجل تقوية السلام والوحدة بين دولتي السودان.