احتجزت الرقابة السودانية مجلة الدوحة للمرة الثانية هذا العام، واحتوت المجلة في العدد المحتجز ملفاً عن الأدب السوداني، بعنوان (السودان.. هوية مشروخة) تنوع بين الدراسة والمقال والرواية والشعر، تقدّمته دراسة مميّزة ل رانيا مأمون عن تيّار "الغابة والصحراء" الأدبي الذي عكس انشراخ الهُوية بين الزنوجة والعروبة، فضلاً عن نصوص مختارة شعراً ونثراً لأهمّ كتّابه وهم محمد عبد الحي، محمد المكي إبراهيم ومقطعين من روايتين هما (طائر الشؤم لفرانسيس) دينق و(فركة) ل طه جعفر. كما احتوى العدد على مقال بعنوان (عبدالله الطيب، ولد وبيده طبق من لغة) ل عبد الغني كرم الله، في حين كتبت ديمة الشكر عن كتاب علامة السودان الشهير عبدالله الطيب مجذوب (المرشد إلى فهم أشعار العرب) الكتاب الذي أمتع طه حسين. سبق للرقابة احتجاز مجلة الدوحة في شهر يناير 2013 بسبب مقال (الرقابة السُّودانية عشوائية المنع.. وإطلاق السراح) للروائية رانيا مأمون، وهو مقال يتحدث عن قمع الرقابة واستراتيجيتها في المنع والمصادرة، كما مزقت ذات الرقابة عدة صفحات من مجلة الدوحة عدد أغسطس 2012 تناولت الشأن السوداني. تؤكد الرقابة السودانية بتكرر احتجازها لمجلة الدوحة ضيق صدرها عن كل مختلف معها ومصادرتها لحرية الرأي والتعبير. فإلى متى يستمر تكميم الأفواه؟!