قال الفنان محمد حسن ان هناك فقرا في خطط الدولة الثقافية ولا يوجد اية استراتيجية لعمل الفني كما لايوجد اي منبر جديد للفنان من اجل عرض أعماله، وهذا واقع من وجهة نظرة به ظلم للفنانين . حيث أصبح منبر الفنان اما القنوات الفضائية أو بيوت الأعراس ، والاولى حسب محمد حسن تريد اغاني الغير والثانية تريد غناء معينا ، ولان الغناء بالنسبة له ادمان ثمة مشاريع وخطط وحلول عرضها في نص هذا الحوار : *هل مازلت تمارس الغناء؟ -ضحك ( لسه ماخليتو )، هو إدمان أصعب من أي ادمان آخر ، استحالة استمع الى أغنية دون ان تأخذ تفكيري وتركيزي ، أو دون الوقوف على موسيقاها وكلامها. *أصبحت هناك برنامج تشكل فنانين الصف الأول هل هي إضافة حقيقية لهم ؟ الظهور الموسمي يعطي دفعة للفنان لكن ما حجم هذا الدفع؟ ، مناسب ، أقل او (أوفر) ، لان الدفعة الزائدة دائما ماتكون لها نتائج عكسية ، أنا لا اريد ان أقلل من الخدمة التي تقدمها البرامج التلفزيونية ذات الجماهيرية مثل (أغاني واغاني) هي قطعاً تضيف للفنان ولكن.. (صمت). *ولكن ماذا؟ أصبح الشكل العام لها فنانين يكررون في أعمال الغير ، والواجب الأكبر بعد الفراغ من البرنامج ان تقدم أعمالك الخاصة ، وانا أؤمن على حديثك بان الظهور في تلك البرامج اصبح يشكل نجوم صف أول لكن استمرارية ذلك هي المشكلة. *هل تخطط لأعمالك من خلال قراءة مايحدث في تلك الفضائيات ؟ قاريها تمام .. لكن مرات أنت تخطط لشيء والظروف تخطط لك شيئا آخر ، فالظروف هي التي تتحكم في اشيائنا وفي تنفيذها ، والظهور في القنوات ليس بأيدينا ، احيانا نخطط لمشاركة لكنها لاتتم ولكن هذا لايعني ان مشاريعنا قد توقفت ، كل فنان لابد يكون لديه خطة وأهداف وخطة بديلة. *ماهي المنابر المتاحة الآن لظهور الفنانين؟ للاسف المنبر الوحيد المتاح الآن هو الاجهزة الإعلامية وفيها برامج محددة هي التي تستوعبنا ، فرصنا ضيقة ليست بحجم الكم الهائل من الفنانين فالعدد اضعاف اضعاف الفرص الموجودة، فهناك من يحدث لهم ظلم في فقدهم لحقهم في الظهور. *ما سبب كل ذلك؟ هناك فقر في خطط الدولة الثقافية لايوجد اي استراتيجية ولا يوجد اي منبر جديد للفنان من اجل عرض أعماله ، ففي عهد الوزير السموأل خلف الله كانت هناك حركة انتعاش وكل الفنانين شغالين وبدأوا تجديد أعمالها وهذه ضاعت بذهابه. *ما الحل؟ حلنا في تنظيم مهرجانات ثقافية ، به الأغنية ، السريعة ، الطويلة، القصيرة ، الشبابية ، مهرجانات لها خصوصيتها وشروطها كل فنان يد فيها ماعونه لكن للأسف حفلات الغناء تريد شكلا معينا والأجهزة الاعلامية تريد أغاني الغير وهكذا. *وما هي رؤيتك لمشروعك الغنائي في كل ذلك؟ الحمد لله سافتتح استديو خاصا وأسجل فيه كل أعمالي وانتجها وانفذها بالشكل الذي احلم به ان شاء الله أوزعها مجاني. *لا تهتم للربح؟ معليش ، مايهمني هو أن أوصل انتاجي للجمهور ولا اتكلم عن فائدة مادية لانه لا شيء يحقق مكاسب مالية مثل بيوت الاأعراس. *هل هناك إنتاج جديد؟ الآن اجهز لأغنية بعنوان (محظوظ) ، كلمات وألحان متوكل آدم ، وستصور فيديو كليب مع المخرج الاريتري مكونن ولداب ، الذي سبق وان جمعني به عملان (شفت الحصل منو) و(اطمئني) وهذا التعاون الثالث. الراي العام