نعم لانها سنة الله في ارضه . ولان شعب السودان اقوي واكبر من قصور نظر جلاديه . ولان دماء غض شبابه اغلي من كل محطات الوقود.واطهر من كل صرافات البنوك .وازكي من كل بصات الوالي . ولاننا نزداد ضوعا كلما احترقنا مثل اعواد الصندل . ولله در صلاح احمد ابراهيم حينما قال: يا زكي العود بالمطرقة الصماء والفاس تشظي وبنيران لها الف لسان ولسان قد تلظي فاذا كنت كما انت عبق.... فاحترق كم فتي في مكة يشبه حمزه ؟ لا لم يعد الامر امر اسعار تلهب ظهورنا .. ولا سلع استفزازية يمن علينا بها مخبول . بل صار دينا من انقي الدماء يثقل كاهلنا ويدعونا الي عدم ضياعها هدرا . وصار ردا علي قنوات وقحة لا تستحي ان تبث الاغاني علي سرادق العزاء . وان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ؟ وحينها نغني اذن الاذان وحنصليك يا فجر الخلاص حاضر ونفتح دفتر الاحزان من الاول وللاخر ونتساءل منو الربحان منو الخاسر منو الكاتل منو المكتول منو العسكر مع الطغيان منو السلم صفارو الغول منو اللمع نعل كاتلنا يوم كاتلنا كان مخبول ..وكان مسؤل ومنو الغنالنا ساعة الحارة يا اكتوبر المحمول علي الاعناق يا اكتوبر المحمول لله دركما عركي الوطن وهاشم صديق