سقط كريستيانو رونالدو في منطقة جزاء برشلونة.. ركلة جزاء صحيحة لم يحتسبها الحكم لريال مدريد، ذلك ليس بالأمر المهم حقا، فأخطاء الحكم تحصل في كل المباريات، وعلى جماهير ريال مدريد أن توافق على ما حصل لأنه طالما استفاد الملكي من قرارات الحكام الخاطئة. ولكن يقول قائل.. ماذا لو أن من تعثر ووقع أرضا كان حبيب والديه ليونيل ميسي وليس المغضوب عليه رونالدو؟ لكانت الدنيا قامت ولم تقعد، نتذكر ما قاله رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني عندما داس بيبي على يد ميسي، لقد جن جنون الرجل وطالب المجتمع الكروي كاملا بحمايته.. ومعه حق صراحة فبيبي وحش لا يمكن الإبقاء عليه بين اللاعبين البشر على أرض الملعب. وماذا لو أن رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر الذي هزأ من رونالدو أمام طلاب الجامعة قام بهذا الفعل الشنيع تجاه ميسي؟ لكان مدربو العالم ونجوم الكرة القدامى ورؤساء الأندية قد تداعوا لمؤتمر "النصرة" من أجل رد الاعتبار، وقد تابعنا كيف أن العالم كله قد تجند للدفاع عن براءة ميسي من قضية التهرب الضريبي حتى قبل أن يمثل اللاعب أمام لجنة التحقيق في أول جلسة استماع. لست بوارد الشفقة على حال رونالدو طبعا، فهو ليس بوارد الشفقة علي أو على ما يهمني. وعلاوة على ذلك فهذا اللاعب يعيش في رغد وثراء ربما لا يضاهيه فيه احد، وهو يستطيع مواصلة حياته، حتى وإن بقي خلف ميسي وربما نيمار لاحقا حتى يعتزل كرة القدم، هذه سنة الحياة.. يجب أن يكون أحدهم أولا والبقية تتبعه، وفي هذا الزمن.. ميسي هو "المفضل". أطلب من جماهير ريال مدريد أن يعترفوا بذلك إن شاءوا، كما اطلب من المجتمع الكروي أن لا يكون كالأمم المتحدة التي يفيق ضميرها حسب الطلب والهوى الغربي، فنحن العرب نعرف تماما ماذا تعني هذه الكلمة.. "الكيل بمكيالين".