راح 29 سائحا أميركيا ضحايا بين قتيل وجريح، أمس، إثر حادث سير في محافظة أسوان، التي تبعد عن القاهرة 879 كم جنوبا. وكان السياح في حافلة سياحية متجهة إلى موقع أبو سمبل، وعند أحد المنحنيات اختلت عجلة القيادة في يدي السائق، فاصطدمت الحافلة بشاحنة معطلة على جانب الطريق. وسقط نتيجة الاصطدام المروع 8 قتلى وأصيب 21 آخرون من الركاب الأميركيين إضافة إلى اثنين من المصريين، بإصابات خطيرة. مصادر أمنية في أسوان ذكرت أن سائق الحافلة لم يستطع تفادي الشاحنة المعطلة على طريق أسوان - أبو سمبل، عند أحد المنحنيات، نتيجة السرعة الزائدة، مما أدى إلى وقوع الحادث. وأوضحت المصادر أن المصابين نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى التأمين الصحي لتلقي الإسعافات الأولية، كما نقل من كانت إصاباتهم خطيرة إلى مستشفى معهد ناصر في القاهرة، في حين نقلت جثث القتلى إلى مشرحة أسوان العمومية. من جانبه، قال السيد عبد المحسن، السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان: «إنه فور وقوع الحادث أعلنت حالة الطوارئ بمستشفيات أسوان، وجرى استدعاء جميع الأطباء إلى المستشفيات، ووجهت 15 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث». وتابع عبد المحسن، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» مفصلا: «إن الاصطدام وقع عند الكيلو 5 بطريق أسوان - أبو سمبل بين الحافلة السياحية والشاحنة، أثناء توجه السياح إلى زيارة معبد أبو سمبل، للاحتفال بعيدي الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة الميلادية، مما أدى إلى مقتل 8 سائحين من أميركا، نقلت جثثهم لاحقا إلى مطار القاهرة، تمهيدا لإعادتها إلى بلادها، ولقد أصيب 21 آخرون بجروح وكسور، بالإضافة إلى إصابة اثنين من المصريين هما السائق والمرشد السياحي، استدعت إصاباتهما إجراء الإسعافات الأولية لهم بمستشفى التأمين الصحي». كذلك ذكر عبد المحسن أن الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، أمر بنقل المصابين جوا إلى القاهرة عن طريق الإسعاف الطائر، وتوفير الرعاية الكاملة لهم. وأن التقرير المبدئي أشار إلى أن الإصابات معظمها في العظام، وبعض الحالات في وضع حرج، خاصة سائق الحافلة والمرشد.
