يمكن أن يطلق على هذا الاسبوع الذي يحمل الرقم 24 بالدوري الممتاز السوداني أسبوع الحسابات المعقدة والدقيقة فالفوز هو شعار الجميع بينما الخسارة خارج تلك الحسابات لكل أصحاب الترتيب من الصدارة وحتى المؤخرة، وتلعب الفرق مبارياتها وهي تراقب بعضها للإستفادة من تعثر بعضها إما بإحكام السيطرة على الصدارة، أو الحصول على فرصة التمثيل الأفريقي أو تأمين البقاء بالدرجة الممتازة أو زيادة مساحة الأمل في في البقاء بها. اولى الحسابات المعقدة تبرز في مباراة المريخ الذي يذهب لوسط السودان ويحل ضيفا عصر غد الثلاثاء على النيل بمدينة الحَصَاحِيصا، وتبدو حسابات المريخ ناتجة عن حسابات النيل نفسه الذي تفصله نقطتان فقط عن الترتيب الآخير وال14، وهو أيضا يتصارع من خلال ترتيب ال12 المشترك مع النسور على البقاء بالدرجة الممتاز إلى جانب ناديين آخرين هما الموردة صاحب الترتيب ال13 والأهلي مدني صاحب المركز الآخير ولكليهما 16 نقطة، ولهذا لا يبدو فارق النقطتين قابل للنقصان لأن فقدانهما في ظل تعادل أو فوز الآخرين في المؤخرة يعني إنزلاق النيل نحو الهاوية دون ضمان فوزه في آخر جولتين, وبهذا فإن مهمة المريخ ومدربه الألماني كروجر تبدو غاية في الصعوبة ولن يقبل المريخ بأي لخبطة للحسابات والتراجع عن هدف الوصول للنقطة 57، ليراقب الهلال في مهمة شرسة هو الآخر مساء يوم بعد غدا الأربعاء مع الخرطوم الوطني بأم درمان. فريق المريخ يبدو اكثر إكتمالا في خطوطه بعد عودة الدولي السوداني أمير كمال إليه للعب في قلب الدفاع بينما تبدو بقية الخطوط في أبهى أشكالها حيث يتواجد في الدفاع عبد الله ضفر والظهير الأيسر الغاني غاندي كاسينو وفي الوسط العاجي باسكال واوا وعلاء الدين يوسف وصانع الألعاب هيثم مصطفى وفي الهجوم العاجي أوليفيه والسوداني الدولي رمضان عجب, وأما النيل فإنه سيكون بقيادة قائده منتصر فرج الله والجوكر جلال. وفي مساء الأربعاء يخضع لقاء الهلال ثاني الترتيب ب52 نقطة مع ضيفه الخرطوم رابع الترتيب ب38 نقطة, لرقابة المريخ الذي يتمنى أي نتيجة غير فوز الهلال يستفيد منها لتكريس صدارته, وقد خسر الهلال مباراة في تجربة ودية من فريق الزومة من المستوى الأول بالعاصمة الخرطوم, ولكن لا ينقص الفريق من قوته وشراسته التي ظهر بها في كل مباريات سبتمبر وإكتوبر, ويملك من أسلحته خط دفاعه القوي بقيادة مدافع منتخب جنوب السودان أتير توماس, الدولي السوداني مالك اسحق, وفي خط الوسط القائد عمر بحيت وموسيقار الفريق مهند الطاهر وفي هجومه يلعب القناص مدثر كاريكا, ويتمسك الهلال بأمله الضعيف في حدوث مفاجأة من النيل بتعطيل المريخ بأي نتيجة قبل مواجهة الخرطوم للحاق به وربما تصدر البطولة. في منطقة التمثيل الأفريقي يتصدر ويحتل أحد مقعديها في الترتيب الثالث الأهلي شندي بإرتياح ب45 نقطة والذي يستضيف الأهلي مدني المتذيل في مباراة سهلة له مساء الثلاثاء , وفي ذات المساء بإستاد الخرطوم يلعب الأهلي عطبرة بنقاطه ال35 مباراة مهمة مع مضيفه الأهلي الخرطوم صاحب الترتيب الثالث ب29 نقطة. ويأمل المدير الفني لأصحاب الأرض التاج محجوب أن يكون المدرب الثاني بعد الألماني كروجر مدرب المريخ، الذي يحقق الفوز على حصان البطولة الأسود الذي يدرك مدربه برهان تية أنه بحاجة إلى العودة السريعة لسكة الإنتصارات التي لم تتوقف في الدور الثاني إلا الأسبوع الماضي بواسطة المريخ بعد ما خسر بصعوبة، وستكون اعين برهان مفتوحة لمراقبة مباراة الهلال مع الخرطوم لأنه يريد أن الحصول على الترتيب الثالث بشرط أن يفوز هو ويخسر فريق الخرطوم، ولكن خسارة الأهلي عطبرة تعني فتح الأمل لمريخ الفاشر لتخيطه ومزاحمة الخرطوم في التمثيل الافريقي . وفي مباراة ثالثة عصر الثلاثاء يخوض فريق الموردة الذي يتعاطف معه معظم المجتمع الكروي بالسودان بسبب عراقته وتاريخه مباراة مصيرية جديدة ضد فريق المريخ الفاشر بغرب السودان, وهذا الآخير لديه تطلعات التمثيل الأفريقي بعد وصوله النقطة 33 وإحتلاله الترتيب السادس, وخسارة الموردة تعني فتح باب الخروج تمهيدا لمغادرة الدرجة الممتازة, ويأمل النسور أم درمان القابع في الترتيب ال12 ب18 نقطة وهو يحل ضيفا على هلال كادقلي المتوتر من تحقيق فوز واحد في الدور الثاني، أن يستفيد من تعثر النيل والموردة والأهلي مدني لينتقل للوسط ويغادر منطقة الخطر. عصر الثلاثاء ايضا بمدينة مدني وسط السودان يلعب الإتحاد المتعطش لإنتصار واحد خلال أكثر شهرين مع الأمل عطبرة, الفريقان من فرق ترتيب الوسط، للإتحاد 22 نقطة في المركز العاشر, والامل في المركز التاسع ب23 نقطة، وهي مباراة للهروب شبح منطقتي الخطر والهبوط المباشر.
