طلبت الفلبين رسميا من السودان، مساعدتها لإقناع أسرة السوداني القتيل صلاح إمام إبراهيم، بقبول تعويضات مناسبة من قاتله الفلبيني، بدلا من المليون دولار التي طلبتها ورثة القتيل، كشرط للتنازل عن الإعدام المعروف باسم القصاص وفق الشريعة الإسلامية التي تحتكم بها السعودية، في القضية التي تعود تفاصيلها إلى أكثر من 4 سنوات، في وقت صدر بحقه حكما بالإعدام (القصاص) في 13 / 4/2010 وأعلن وزير الخارجية البرت ديل روزاريو للصحافيين أن مسئولين فيليبينيين حاولوا الاتصال بأسرة السوداني الذي قتله العامل الفيليبيني جوزيليتو زابنتا (33 سنة) في الرياض السعودية في 2009 وصدرت بحقه عقوبة الإعدام.، مبينا أن أسرة القاتل لم يتم جمع أكثر من 116 ألف دولار. وكان أمام زابنتا مهلة حتى الثالث من نوفمبر لدفع أكثر من مليون دولار لأسرة الضحية صاحب مؤسسة عقارية قتل بسبب خلاف حول تسديد إيجارات، في وقت. وأوضح "لم نتلق ردا (من السلطات السعودية) لذلك نحاول الاتصال مباشرة بأسرة الضحية (عبر) السفارة السودانية" في الرياض. وبحسب الوزير ستطلب السلطات الفيليبينية من أسرة الضحية الاتفاق على مبلغ اقل أو الموافقة على تمديد مهلة التسديد. وكان يفترض إعدام زابنتا في نوفمبر 2012 لكن موعد تنفيذ العقوبة تأجل مرارا للسماح له بجمع الأموال اللازمة. وتعود تفاصيل القضية إلى 26 مايو 2009 م، عندما تطور خلافا بين الفلبيني والسوداني صلاح الذي كان يعمل محصل إيجارات، ودخلا الطرفان في نقاش حاد مع المستأجر الفلبيني حول قيمة الإيجار، وتطور النقاش حتى تماسكا بالأيدي فقام الفلبيني بضرب السوداني بمطرقة على رأسه ليلقى مصرعه في الحال، ثم أخذ جواله ومبلغ يصل إلى ثلاثة آلاف ريال. ودخل زميل الفقيد ويعمل محاسبا دخل المكتب حوالي الساعة الرابعة عصرا، ووجده غارقا في دمائه فاتصل فورا بابنه سامح الذي أسرع إلى مكتب والده، وكان قد اتصل بأمه التي تعمل ممرضة في المستشفى العسكري وكان الابن وأمه يحاولان إعادة الحياة للمرحوم ولكن دون جدوى فقد نفذ أمر الله، واتضح أن المجني عليه قد توفي نتيجة ضربة في الجمجمة بآلة حادة وذلك ما أكدته نتيجة تقرير التشريح بمستشفى الشميسي، وقد استلم جثمان الفقيد بعد أسبوع من تاريخ الوفاة وصلي عليه بمسجد الراجحي وتم دفنه بمقابر النسيم شرق الرياض ... وكان غموض الجريمة في ما يتمتع به المرحوم صلاح من تهذيب وطولة بال واحترام في التعامل، فقد كان طيبا وحسن المعشر. وبعد أقل من شهر وتحديدا في 8 /6/2009 أعلنت شرطة الرياض أنها كشفت غموض مقتل محصل إيجارات إحدى العمائر السكنية وسط البطحاء بعد أن عثرت الجهات الأمنية عليه غارقاً في بركة من الدماء على مكتبه داخل العمارة التي تكتظ بعدد كبير من العمال التي تتبع لعدد من الشركات. وأسفرت عمليات بحثية نفذتها شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض عن كشف غموض الجريمة بعد أن كثفت إجراءاتها البحثية وألقت القبض على عدد كبير من المشتبه بهم في هذه القضية حتى تم تحديد المشتبه به أحد سكان الشقق بالعمارة والذي تغيب بعد الحادثة مباشرة وألقي القبض عليه في إحدى المجمعات التجارية في موعد غرامي مع امرأة والتي قدم لها جوال الضحية (السوداني) كهدية. وجاءت عملية القبض على الجاني بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض بلاغاً عن وجود إحدى الجثث لوافد من الجنسية السودانية يعمل محصلاً للإيجارات في إحدى العمائر بحي البطحاء وسط الرياض وفور تلقي البلاغ هرعت الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض لموقع الحادثة وكشفت عمليات البحث الأولية التي قامت بها شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض ان القتيل تعرض لضربتين في الرأس بآلة حادة وهو يعمل محصلاً للعمارة التي يعمل فيها حيث عثر على جثته داخل المكتب الواقع فيها وان الضحية تعرض لسرقة مبالغ مالية وجهاز جوال حيث تم رصد تحركات عدد من المشتبه بهم وعدد من سكان العمارة وهم من جنسيات متعددة عربية وآسيوية، وكشفت عمليات البحث عن اختفاء أحد الوافدين من الجنسية الفلبينية بعد الحادثة مباشرة حيث يسكن في إحدى الشقق بالعمارة التي قتل فيها الضحية وبعد سؤال صديقه الذي يسكن معه في نفس الشقة أشار إلى انه اختفى من أيام ولا يعلم عنه شيئاً مما زاد الشكوك فيه وبعد عمليات بحث وتحر تم تحديد بعض المواقع التي يتردد عليها المشتبه حيث ألقي القبض عليه مع إحدى الوافدات من جنسيته وبمواجهته اعترف بقتله للضحية وسرقة مبلغ مالي وجوال حيث اعترف انه قام بإهداء الجوال لصديقته قبل أيام في موعد غرامي بينهما. وأحيل الجاني لهيئة التحقيق والإدعاء العام لتصديق اعترافه وإحالته للجهات القضائية لتطبيق العقوبة المقررة بحقه