في سابقة لها ما بعدها تقدم الكاتب الصحفي عثمان شبونة بشكوى لدى مكتب العمل ضد ناشر جريدة (الأهرام اليوم) عبد الله دفع الله، مطالباً فيها بحقوقه بعد إيقاف راتبه إثر القرار الأمني الشفاهي الذي تم بموجبه منع الصحفي من كتابة عموده في الصحيفة إلى أجل غير مسمى. وذكر شبونة في أقواله لمكتب العمل أن رئيس التحرير والناشر أخطراه بالإيقاف الأمني شفاهة وأنه ليس على استعداد لتسديد فاتورة جهاز الأمن (كل مرة) على حسابه، وإن على الناشر فصله عن العمل أو الإلتزام ببنود العقد الموقع بينهما، مشيراً إلى إيقافه في 2011م لأكثر من نصف عام وإيقافه في 2012م لعام كامل، فلم يزده ذلك إلاّ إصراراً على الثبات بعكس ما يود الرقباء الذين يأكلون ويطعمون أولادهم (بثمن القتل) على حد تعبيره. على الصعيد ذاته ذكر الكاتب الموقوف منذ أيام تظاهرات سبتمبر أنه يبتغي من الشكوى أغراضاً عدة تتعالى فوق الماديات، مشيراً إلى أن شهداء سبتمبر الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الكرامة والحرية لم يذهبوا إلى ربهم بمال أو (برادو) وأن كل شيء يهون بعدهم، مجدداً العهد بفضح النظام وجهاز أمنه ومليشياته المأفونه طالما (النفس طالع ونازل)، وقال: "ما نفعله بالكتابة عبر الوسائط أقل ضريبة ممكنة للتغيير والتحرر دون خشية من أحد وقد تساوى الموت مع الحياة لدينا" وحث النشطاء بأن تظل دماء الأطفال والنساء والشباب الميامين الذين قتلهم مجرمو المؤتمر الوطني مصدر إلهام لهم، وقلق دائم للنظام، وقال: دماء الشهداء دين واجب السداد على الكل، بالثأر من القتلة المعروفين؛ وعلى المجتمع التسلح للتصدي للمرتزقة المأجورين باعتبارهم غزاة يخدمون نظاماً (خارجاً) فالتصدي لهم واجب وطني عظيم. إلى ذلك حدد مكتب العمل يوم الثلاثاء القادم لأولى الجلسات بين طرفي النزاع؛ وتشير متابعات (الراكوبة) إلى أن شبونة اختار لقضيته المحامي الكبير المعز حضرة.
