قال الروائي السوداني حمور زيادة، اللاجئ السياسي بمصر، إنه لا يعتقد أن السفارة السودانية في القاهرة تتابع حال كل السودانيين في الخارج، أو أنها تعرف عنهم معلومات، مستنكرًا موقف السفارة التي حمّلت الأديب السوداني محمد حسين بهنس، المتوفي بالقاهرة، مسئولية وفاته متجمدًا من البرد. ووصف «زيادة» قول محمد عبد الله جباره، الملحق الإعلامي بالسفارة السودانية (لو مات بهنس متجمدًا من البرد يبقى حرام عليه أنه ينقطع عن الناس، ويحرمهم من أدبه، فالناس كانت بحاجة إلى فنه)، بالتعليق الغريب من نظام موقفه من الأدب "سلبي"، لدرجة جعلت أحد أبرز الكتاب السودانيين "عبد العزيز بركة ساكن" اضطر إلى الهجرة خارج بلاده. وأضاف - النظام السوداني موقفه من الأدب سلبي، وكانت روايات "الطيب صالح" ممنوعة من النشر في الخرطوم لزمن طويل، والروائي محسن خالد -مازال موجودًا بداخل السودان- لا أعتقد أن الدولة تقدم له أي رعاية، لذلك لا أفهم مسألة إدانة "بهنس" أنه حرم الناس من فنه. وعن دور الملحق الثقافي بالسفارة السودانية، الذي رأى أنه ليس الجهة المختصة بالحديث عن وفاة الأديب محمد حسين بهنس، قال "زيادة": لا أعرف أي دور للملحقية الثقافية السودانية، ولم أسمع عنها خلال أي نشاط، سواء في لقاء أدباء سودانيين قدموا إلى مصر أو غير ذلك». وكان قد أكد المستشار الإعلامي بسفارة السودان، استحالة أن يموت سوداني من البرد أو الجوع، كذلك حمّل "بهنس" مسؤلية وفاته، بالطريقة التي أعلن عنها (لو صح وفاته على أرصفة الطريق)، قائلًا: «بغض النظر عن أنه شخصية معروفة، هناك خدمات تقدمها السفارة للجميع، حتى في أبسط الحوادث، ولو صح موته بهذه الطريقة يبقى حرام عليه أنه ينقطع عن الناس، ويحرمهم من أدبه، فالناس كانت بحاجة إلى فنه، فمن المؤكد أنه انقطع عن أصدقائه، لذلك لم يساعده أحد». البديل