فر أكثر من 40 ألف مدني إلى الملاجئ التابعة للأمم المتحدة وسط تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان أكد مسؤول أممي في جنوب السودان أن ثمة أجواء من الخوف واليأس يسيطران على البلاد وسط ازدياد حدة العنف في البلاد، في الوقت الذي وجهت فيه بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان نداء الى الأطراف السياسية المتناحرة من أجل التوصل الى هدنة والإتفاق على إجراء مفاوضات مفتوحة. وتحدث منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة توبي لانزير لبي بي سي عن عمليات الاعدام التي تتم بدون محاكمات في بور عاصمة ولاية جونقلي المضطربة التي سقطت في أيدي المتمردين". وأضاف لانزير "يحتمي العديد من المواطنين في الملاجئ التابعة للأمم المتحدة وسط تدهور الوضع الأمني في البلاد كما أن البعض منهم يختبئون في الأدغال". وأشار المسؤول الأممي إلى أنه "قلق من الأيام المقبلة التي ستشهد ليس نزوحا لعشرات الالاف من المواطنين بل المئات أو الآف منهم". وأوضح "من المؤثر جداً أن يسألونا الناس إن كان بإمكاننا حمايتهم من الموت". واندلعت المعارك بين القوات الحكومية التابعة لرئيس جنوب السودان سلفا كير مع قوات الموالية لنائبه السابق رياك ماشار، وتواصلت جهود المجتمع الدولي الأحد لإحتواء هذه المواجهات العنيفة التي تهدد بحرب أهلية.