لم تتوقف الشائعات عن ملاحقة البرتغالي جوزيه مورينيو بعد التحاقه بناديه السابق تشيلسي قادماً من ريال مدريد، إذ قامت الصحافة الإسبانية بشن حملة على المدرب البرتغالي متهمتاً إياه بمحاربة النجوم الإسبان. وعزز موقف صحافة إسبانيا، إبعاد مورينيو لنجم تشيلسي خوان ماتا عن التشكيل الأساسي للفريق، بالرغم من كونه أفضل لاعب في البلوز في الموسمين الماضيين، بشهادة زملائه وتصويت الجماهير الزرقاء في الاستفتاء السنوي الذي يقيمه النادي اللندني. وسرعان ما ربطت تلك الشائعات بين موقف خوان ماتا، والموقف الشهير لجوزيه مورينيو مع قائد ريال مدريد ايكر كاسياس، الذي للمرة الأولى يجد نفسه بعيداً عن الخشبات الثلاث بعد أكثر من 10 سنوات حمى فيها عرين النادي الملكي. الربط هنا لا يمكن وصفه إلا بتربص تلك الأقلام ب "سبيشال وان" ومحاربته حتى بعد رحيله عن فريق العاصمة مدريد، فكيف يكون ماتا ضحية "عنصرية" مورينيو ضد الإسبان، وهو يقوم بتقديم الإسباني الآخر سيزار أزبيلكويتا في مظهر جديد في مركز المدافع الأيسر بالرغم من امتلاكه لاعب بقيمة وتاريخ آشلي كول. هل "عنصرية" مورينيو التي يتحدثون عنها تظهر في شكل لاعب واحد فقط؟ لماذا يتم تجاهل الأمور الفنية والالتفات لأمور أقرب إلى نسج خيالهم "المريض" و"المهووس" بالمدرب البرتغالي؟. نعود لموقف ماتا الذي شبهوه بكاسياس، الفارق كبير بين الإثنين، الأول رضخ لقرار المدرب ويظهر في تصريحات شبه يومية يؤكد أنه سيقاتل لحجز مكانه في الفريق، وأن سيقى في تشيلسي حباً في جماهيره التي دعمته منذ أول ظهور له في ستامفورد بريدج، وبين الثاني الذي ظل يثير المشاكل في ناديه ويبعث عن الانقسام بتصرفاته وعلاقته "المريبة" بزملائه المخلصين لمورينيو كما يفعل مع اربيلوا. وهنا الفارق بين قائد ريال مدريد وبين نجم فالنسيا السابق، الذي وإن بدا مستاء من ابتعاده عن التشكيل الأساسي وقلة فرص مشاركته، إلا أنه لا يزال "يُخرس" تلك الشائعات التي تظهره غاضباً من مدربه، ليجدد الولاء والقتال للعودة لمكانه الحقيقي والأنسب في خط وسط تشيلسي الذي بات متخماً بالاسماء المميزة في الجانب الهجومي، خاصة بعد الإضافة المميزة التي قدمها البرازيلي ويليان والألماني اندري شورله.