الأمم المتحدة (رويترز) - اعترف الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني للمرة الأولى يوم الأربعاء بمساعدة نظيره في جنوب السودان سلفا كير في مواجهة تمرد دفع الدولة إلى شفا الحرب الأهلية الشاملة. ونفى مسؤولون أوغنديون في السابق تقارير عن مشاركة قوات من بلادهم في الصراع وأصروا على أنهم يشاركون فقط في إجلاء الأوغنديين الذين تقطعت بهم السبل والمساعدة في حماية مطار جوبا وقصر الرئاسة. وقد تثير مشاركة قوات أوغندية في الصراع في جنوب السودان مخاوف من إمكانية إنزلاق دول أخرى بالمنطقة إليه وخوض حروبهم الخاصة بالوكالة مثلما حدث في الكونجو. وكان متحدث باسم رئيس وزراء اثيوبيا حيث تجرى محادثات السلام قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن مشاركة قوات أوغندية في القتال سيكون أمرا "غير مبرر على الإطلاق". وقال موسيفيني إن قوات أوغندية ساعدت هذا الأسبوع في هزيمة المتمردين خارج جوبا وقتل بعضهم في المعركة. وألقى موسيفيني أيضا باللوم على ريك مشار نائب الرئيس السابق وزعيم المتمردين في تحويل الخلاف السياسي إلى مواجهة عسكرية. وقال "في ... 13 يناير خاضت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) وعناصر من جيشنا معركة كبيرة مع قوات المتمردين في منطقة على بعد 90 كيلومترا من جوبا. "ألحقنا بهم هزيمة منكرة. وللأسف فقد كثير من المتمردين أرواحهم. وقعت خسائر بصفوفنا ايضا وقتل البعض." وقال كول مانيانج وزير الدفاع بجنوب السودان إن عدد القوات الأوغندية في بلاده يبلغ "كتيبة" وإنهم موجودون هناك للمساعدة في كبح تمرد مشار. واضاف "إنهم موجودون في جوبا ويدعمون الجيش الشعبي الذي يتحرك صوب بور" وهي بلدة إلى الشمال مباشرة من العاصمة سقطت في أيدي المتمردين بعد اندلاع الصراع. ولم يصدر تعليق فوري من وفد المتمردين في محادثات السلام في اديس ابابا حيث أجرى الطرفان محادثات في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار دون أن يتحقق تقدم يذكر. وأرسل موسيفيني قواته إلى جنوب السودان بعد ايام من اندلاع القتال في 15 ديسمبر كانون الأول بين قوات كير الذي ينتمي لقبيلة الدنكا وقوات موالية لمشار الذي ينتمي لقبيلة النوير. وكان موسيفيني هدد مشار في ديسمبر كانون الأول بالهزيمة إذا لم يقبل وقف إطلاق النار. وطالب الرئيس الأوغندي مشار يوم الأربعاء بالانسحاب "إلى منطقة نائية من البلاد لتجنب الهجوم وبدء المحادثات دون شروط من أجل حل المشكلة سريعا." والتقى مبعوثون افارقة يوم السبت مع مشار لاقناعه بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار وعبر زعيم المتمردين مرة أخرى عن قلقه من تدخل الجيش الأوغندي في جنوب السودان. وايد البرلمان الأوغندي يوم الثلاثاء نشر قوات في جنوب السودان برغم انتقاد مشرعين من المعارضة لتدخله غير المبرر في الشؤون الداخلية لجنوب السودان. وطالب المشرعون المعارضون بأن يقتصر دور المهمة على إنقاذ الأوغنديين وأن يكون لها إطار زمني. وكان موسيفيني يتحدث في قمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى في العاصمة الأنجولية لواندا
