أعلن المتحدث باسم الجيش الشعبي بجنوب السودان فيلب أقوير، أنهم يستعدون لآخر عملية تطهير لمدينة ملكال، وتحريرها من المتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس السابق رياك مشار، وقال إن الاتصال بملكال لا يزال صعباً على الأرض. ولا يزال جيش جنوب السودان الذي استعاد السبت مدينة بور الاستراتيجية، يواجه المتمردين. وصرّح أغوير لفرانس برس "أنهم يستعدون لآخر عملية تطهير للمدينة". وتدور أشد المعارك في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر، خصوصاً في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل (شمال شرق)، وبور عاصمة ولاية جونقلي (شرق)، وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة (شمال). وأكد أقوير أن "الهدوء" يسود بانتيو الأحد، وأسفرت المعارك الدائرة في جنوب السودان، الدولة التي استقلت حديثاً في يوليو 2011، منذ 15 ديسمبر عن نزوح 450 ألف شخص بحسب الأممالمتحدة، بينما تحدثت بعض المصادر عن سقوط آلاف القتلى. وتجري حالياً مباحثات في أديس أبابا، تحت رعاية دول شرق أفريقيا، في محاولة حمل الطرفين على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، وبعد أسبوعين من التفاوض بدون نتيجة في العاصمة الإثيوبية، أعربت الرئاسة السبت عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غضون 48 ساعة. وأعلن الناطق باسم حركة التمرد حسين ما نيوت الأحد في أديس أبابا، أنه لا يتوقع شيئاً اليوم، وأن الوفد الحكومي لا يزال في جوبا بغرض التشاور.
