إنتقدت أحزاب المعارضة المنضوية تحت تحالف قوى الاجماع الوطني خطاب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي قدمه للشعب السوداني والقوى السياسية أمس الأول(الاثنين) بقاعة الصداقة ووصفته بأنه غير موفق ولم يأتي بجديد في الساحة السياسية، وطالبت برحيل النظام وتشكيل حكومة قومية إنتقالية تقوم بترتيب فترة الانتقال، وفي السياق قال المهندس صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي وعضو لجنته المركزية ل(اليوم التالي) أن القضايا الأربعة التي أثارها الرئيس في خطابه والمتمثلة في قضايا(الحرب والسلام، وحرية العمل السياسي، والهوية السودانية والقضايا الاقتصادية) حزب المؤتمر الوطني هو الذي تسبب فيها الى جانب كبته للحريات الأساسية، مؤكدا أن جميع تلك القضايا التي طرحت مسؤول منها في المقام الأول الحزب الحاكم، وقطع أن علاجها يتمثل في ذهاب النظام الحاكم. ووصف محمد ضياء الدين المتحدث الرسمي بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي الخطاب بأنه غير موفق (شكلا ومضمونا) مبينا أن خلاصة الخطاب تشير الى أن النظام بلغ مرحلة متدنية من الافلاس ولم يكن يملك مايقدمه وخاصة فيما يتعلق بالاصلاحات، مشيرا الى وجود فجوة كبيرة بين القول والعمل والافتقار للمصداقية في الخطاب، وتابع (لاجديد في الخطاب وأن الموقف ظل على ماهو عليه) وقطع ضياء بأنه لاحل في ظل وجود هذا النظام، وشدد على ضرورة ذهابه، وطالب أن يأتي الحل في إطار قيام وضع إنتقالي كامل وأضاف قائلا (بدون ذلك لاحوار مع النظام) وشدد على ضرورة أن تسبق الحوار الذي أعلنه الرئيس جملة من الاجراءات تبدأ بالغاء القوانين المقيدة للحريات وتهيئة المناخ وإيقاف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين. وفي ذات الاتجاه وصفت هالة محمد عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) دعوة الرئيس بأنها (دعوة مراكبية) ودمغت لغة الخطاب بأنها إستعلائية وأنه يفتقد الشفافية والمصداقية، وقطعت بأنه لاتوجد وثبة لجهة أن هناك أزمة حقيقية تعاني منها البلد، ووصفت الخطاب بأنه عبارة عن أحلام بعيدة عن الواقع وأقفلته وتحدث عن الخيال، فضلا عن أنه لم يلامس جذور الأزمة ومسبباتها، وأكدت أن إيقاف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحريات تعتبر خطوة ومقدمة للحوار، وإتهمت النظام بأنه يريد كسب الوقت لتحقيق مكاسب سياسية، وأكدت أن الحوار له متطلبات وأجواء يجب أن تتوفر وختمت حديثها بالقول (الخطاب لم يأتي بجديد) وفي ذات السياق أكد مستور أحمد محمد الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني أن حديث رئيس الجمهورية عن الحوار الشامل ليست له ضمانات، وطالب أن تتبع الدعوة للحوار قرارات جادة في إطلاق الحريات الأساسية، وأكد أن أحزاب التحالف لديها إتفاق حول وثيقة البديل الديمقراطي وأنها طرحت حكومة قومية إنتقالية تضم الجميع مهمتها عقد مؤتمر دستوري ومناقشة كل القضايا والاعداد لانتخابات نزيهة وطالب أن يكون الحوارحقيقي و شامل لكل القضايا ويشمل الجميع ، ووصف الخطاب بأنه لايستاهل الضجة التي لازمته