شدد المبعوث الأميركي الخاص اسكوت غرايشون على أهمية استمرار مفاوضات الدوحة بين الحكومة وحركات دارفور، قائلاً إن ثمة حاجة لمواصلة جميع المساعي المبذولة من أجل التوصل إلى تسوية لقضية دارفور. ودعا غرايشون في تصريحات أوردها راديو (سوا) الأميركي المجتمع الدولي إلى إبداء التزام أكبر بوضع حد للنزاع في دارفور، وقال إن على بعثة حفظ السلام «يوناميد» تشكيل لجنة لوقف إطلاق النار تشمل الحركات المسلحة لتهيئة الظروف المناسبة لإجراء حوار ناجح بشأن المشكلة. وقد رحبت حركة التحرير والعدالة بدعم غرايشون لمنبر الدوحة، وقال القيادي في الحركة أبو بكر أحمد بخيت إنهم ملتزمون بالمفاوضات، ولكن على الحكومة أن تظهر جديتها على حد قوله. ومن جانبها نقلت صحيفة (سودان تريبيون) عن غرايشون بعد جولة امتدت ليومين في دارفور قوله «إن مفاوضات دارفور ينبغي أن تستمر في الدوحة، وإن الدوحة لا تزال مكاناً صالحاً لإجراء محادثات مباشرة بين الحكومة والجماعات المتمردة». مضيفاً «إن الوسطاء يعملون للمساعدة على تحقيق وقف لإطلاق النار». وشدد غرايشون على ضرورة إشراك المجتمع المدني في حل الصراع، وأشار أيضاً إلى أن الحكومة يمكن أن تستمر في تحسين حالة النازحين على أرض الواقع دون انتظار نتائج محادثات السلام. من ناحية أخرى انعقد بوزارة الخارجية السودانية في الخرطوم الاجتماع الرباعي التشاوري المكون من: حكومة السودان، الولاياتالمتحدة الأميركية، الهيئة التنفيذية العليا للسودان التابعة للاتحاد الإفريقي والبعثة الإفريقية الأممية المشتركة لدارفور (يوناميد) برئاسة الرئيس ثابو أمبيكي. وناقش الاجتماع مسار السلام في دارفور والقضايا الأخرى ذات الصلة، ووقف الاجتماع على الأوضاع الأمنية في دارفور ما عدا بعض التفلتات والأعمال الإجرامية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسى إن الاجتماع أمن على ضرورة تكثيف وتسريع الجهود التفاوضية في الدوحة وإكمال المسار السياسي في دارفور، بما في ذلك الحوار الدارفوري - الدارفوري بأعجل ما تيسر. وأكد الناطق أن الحكومة السودانية واليوناميد تعملان معاً لخلق المناخ الإيجابي والمواتي لإنجاح العملية السياسية في دارفور والمؤتمر الدارفوري - الدارفوري. ودعا الاجتماع جميع الحركات المتمردة للمشاركة في منبر الدوحة التفاوضي للوصول إلى اتفاق نهائي وتحقيق السلام.