روما نفى رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الاتهامات التي وجهت له بإقامة علاقة جنسية مع فتاة قاصر مقابل المال، وقال إنه على علاقة ثابتة مع امرأة منذ انفصاله عن زوجته في أيار/مايو في العام 2009. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" ان برلسكوني وجه رسالة إلى مؤيديه عبر أحد القنوات التلفزيونية التي يملكها، وقال "من السخيف حتى التفكير أنني قد أدفع المال كي أمارس الجنس مع امرأة، هذا أمر لم يحصل ولا حتى مرة واحدة في حياتي، سأعتبر ذلك منحطاً". ويأتي تصريح برلسكوني بعد أن فتح القضاء الإيطالي تحقيقاًُ في تورطه بقضية دعارة على خلفية ممارسة الجنس مع فتاة قاصر مغربية تدعى كريمة المحروق، وملقبة ب"روبي"، وفتيات أخريات في سهرات تخللها ألعاب جنسية في إحدى فيلاته في ميلانو. وقال برلسوكني "منذ انفصالي، وعلى الرغم أنني لم أفصح عن ذلك كي لا أعرضها لوسائل الإعلام، أقيم علاقة مستقرة عاطفياً مع امرأة كانت معي في تلك السهرات وما كانت لتسمح بحصول قبل العشاء أو بعده من الأخبار السخيفة التي تكلمت عنها بعض الصحف". وكانت روبي التي أكلمت الآن عامها الثامن عشر قد نفت إقامة علاقة مع برلسكوني غير أنها اعترفت أنها حضرت إلى فيلته في ميلانو وأنه قدم لها مبلغ 7 آلاف يورو ومجوهرات وسيارة، بسبب قلبه الطيب وبهدف مساعدتها. كما أن برلسكوني كان قد اتصل بقسم الشرطة حيث كانت الفتاة موقوفة في قضية سرقة ليطلب من المحققين الإفراج عنها وضمها لولاية شخص من حزبه (نيكولا مينتي)، وهو ما أدى إلى توجيه تهمة سوء استخدام السلطة له. وتشير التقارير الصحافية إلى إن برلسكوني طلب الإفراج عن الفتاة، زاعماً أنها حفيدة الرئيس المصري حسني مبارك. وكان برلسكوني قد قال إنه يساعد روبي، بسبب "طبعه الكريم"، بعدنما هربت من منزل والديها الملتزمين دينياً. يشار إلى ان زوجة برلسكوني الثانية، فيرونيكا لاريو، والدة ثلاثة من أولاده طلبت الطلاق منه بعد حضوره حفل عيد الميلاد الثامن عشر لعارضة أزياء.