سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير : \" سئمنا \"..!! ..وايلينا روس \"رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي \" تقول : أنا قلقة جداً من جهود رفع العقوبات..الخرطوم لم تمتثل بعد للشروط المطلوبة..وأوباما يضع خارطة طريق
أعربت الخرطوم امس عن رفضها ل «الأجندة المتحركة» التي تتعامل بها الإدارة الأميركية مع السودان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى في تصريحات صحافية بدت رداً على المطالبات بمعالجة أزمة دارفور: «سئمنا المفردات السياسية التي يحفل بها الخطاب الأميركي على رغم وجود نبرة إيجابية في بعض الأحيان». ورأى أن «الولاياتالمتحدة تعمل بأجندة متحركة، فما أن يتم الإيفاء بشروط سابقة حتى تحدد شروطاً جديدة لرفع العقوبات عن البلاد وشطب اسمها من لائحة الدول الرعاية للإرهاب». وقال إن «المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة لم يبذلا جهوداً محسوسة للضغط على الحركات المسلحة في دارفور، بينما بذلت الحكومة جهودها بشهادة المجتمع الدولي». وكان أعضاء في مجلس النواب الأميركي دعوا إدارة الرئيس باراك أوباما إلى عدم شطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. وطالبوا خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بعدم إزالة العقوبات عن الخرطوم إلا بعد حل قضية النزاع بين الشمال والجنوب على منطقة ابيي الغنية بالنفط وتسوية قضية دارفور. وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب عن الحزب الجمهوري ايليانا روس لتينن في جلسة خاصة عن السودان، إنها قلقة جداً من جهود رفع العقوبات، معتبرة أن العقوبات التي فرضها الكونغرس متعلقة بالسلام في الجنوب ودارفور «وبالنظر إلى التطورات الأخيرة في دارفور، نجد أن الخرطوم لم تمتثل بعد للشروط المطلوبة». وطالب النائب عن الحزب الديموقراطي دونالد باوند بوضع قضية ابيي ضمن الشروط الأميركية لرفع العقوبات عن السودان. وقال: «يكفي ما حدث في الهند بسبب منطقة كشمير... ولا نريد وضعاً مثل هذا». اما المستشار الخاص لشؤون السودان في الخارجية الأميركية بريستون ليمان، فأكد أن واشنطن «ستضع شروطاً كثيرة لحكومة الخرطوم قبل تنفيذ رفع العقوبات، تأخذ بعين الاعتبار ما طالب به نواب المجلس». واضاف أن الخطوة الأولى ستأتي فقط بعد أن توافق الخرطوم على نتائج الاستفتاء. وشدّد على أنه «قبل تنفيذ تعهدات الرئيس أوباما التي حملها السيناتور جون كيري إلى الخرطوم، لا بد من امتثال السودان لكل الشروط وإكمال تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالسلام إضافة إلى تحقيق تقدم في سلام دارفور». دار الحياة مسؤول أميركي: أوباما وضع خارطة طريق لعلاقات طويلة المدى مع الخرطوم ليمان: الاستفتاء «معلم تاريخي» للسودان.. مجلس الأمن يرحب.. ومبعوث بان كي مون: التصويت كان ناجحا واشنطن: محمد علي صالح الخرطوم: فايز الشيخ كشف مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى السودان، السفير برنستون ليمان، عن تفاصيل خارطة طريق أميركية، للحكومة السودانية تتعلق بخطوات التطبيع بين واشنطنوالخرطوم، بينما كشفت مصادر سودانية مطلعة عن وجود مخاوف وسط المعارضة من تراجع اهتمام الولاياتالمتحدة بشمال السودان بعد أن يتم انفصال الجنوب الذي بات إعلانه وشيكا. وتحدث برنستون ليمان في جلسة أمام لجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية الأميركية عن فحوى خطاب أرسله الرئيس الأميركي باراك أوباما لحكومة الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، السيناتور جون كيري، عبارة عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الشمال، تبدأ باعتراف حكومته باستقلال الجنوب في حالة تصويت الجنوبيين للانفصال. وأضاف: «إذا استمرت حكومة السودان في دعم الاستفتاء في جنوب السودان، والاعتراف بالنتائج، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لبدء عملية سحب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وأضاف: «وإذا واصلت حكومة السودان الوفاء بالتزاماتها نحو السلام بين الشمال والجنوب، والمحافظة على الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل.. فإن الولاياتالمتحدة مستعدة للتحرك في اتجاه تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين». وأكد استئناف الحوار، وتبادل السفراء، والالتزام بتقوية العلاقات الاقتصادية مع السودان. وأوضح ليمان: «أحب أن أطمئن أعضاء الكونغرس بأن خارطة الطريق لتطبيع العلاقات تعتمد على أفعال الخرطوم وليس أقوالها». واستطرد: «بعد اعتراف الحكومة في الشمال بنتيجة الاستفتاء سنتحرك لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكن هذا الأمر لن يتم قبل حل القضايا العالقة مثل البترول، الحدود، الجنسية، المياه، قضية أبيي وحل الأزمة في دارفور.. بعد حل هذه القضايا سنعود لكم في الكونغرس لإطلاعكم على هذه القضايا حتى نفي بالالتزامات التي قطعناها للشمال». وقال ليمان إن استفتاء جنوب السودان الذي انتهى الأسبوع الماضي، وينتظر إعلان نتائجه الشهر المقبل، يعتبر «معلما تاريخيا» للسودان. وأضاف: «قطعنا شوطا طويلا في وقت قصير. حتى أشهر قليلة مضت ظن الكثيرون أنه من المستحيل إجراء استفتاء سلمي في الوقت المحدد، من الناحية السياسية وأيضا الفنية. غير أن ذلك تحقق». وقال إن نسبة الإقبال على التصويت كانت «مهمة». وإن عملية الاقتراع كانت «سلمية ومنظمة تنظيما جيدا». وأن المراقبين الدوليين، بما في ذلك فريق الأممالمتحدة، أوضحوا أن الاستفتاء كان ذا مصداقية. وأضاف: «مع ذلك، فإن الاستفتاء ليس هو الفصل الأخير في اتفاق السلام الشامل. هناك الكثير من العمل لا يزال يتعين القيام به لضمان أن وعد استفتاء سيؤدي إلى السلام الدائم والاستقرار للجميع في السودان». وقال ليمان إنه بغض النظر عن نتيجة التصويت، يحتاج الزعماء من الجانبين إلى التوصل إلى اتفاقيات بشأن القضايا التي تختص بالمواطنة، الأمن، والديون، والعملات، والنفط، وأكثر من ذلك». وكشف ليمان عن أن لقاءاته بقادة المعارضة في الشمال الشهر الماضي، وقال إنها تركزت حول مخاوفهم من إهمال الولاياتالمتحدة للشمال بعد انفصال الجنوب، لكنه استبعد وجود أي اتجاه لإدارته بترك الشمال عند انفصال الجنوب. وقال: «استقرار الشمال مهم بالنسبة لأمننا القومي.. وبحسب اتفاقية السلام الشامل يجب أن يحدث تغيير سياسي في الشمال، لكن هذا الأمر لم يحدث لأن الاتفاقية لم تنفذ». وأضاف: «هناك قضية المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يجب الوفاء بهما، لا سيما أن الولايتين بهما أسلحة هائلة.. عملية المشورة الشعبية بدأت في النيل الأزرق، لكنها لم تبدأ في جنوب كردفان بعد». وكشف ليمان النقاب عن زيارة يقوم بها لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الأسبوع المقبل. وفيما يتعلق بجنوب السودان، شدد ليمان على العلاقة الاستراتيجية ما بين إدارته وجنوب السودان. وكشف عن المساعدات التكنولوجية التي قدمتها بلاده لجنوب السودان العام الماضي بقيمة 430 مليون دولار أميركي، مضيفا: «هناك دول أخرى قدمت مساعدات قيمتها أقل من 700 مليون دولار.. والآن الصين بدأت في تقديم المساعدات للجنوب». وجدد تأكيده باستمرار تدفق المساعدات الأميركية على الجنوب، في مجالات الطرق، الزراعة والبنى التحتية. إلى ذلك، وصف هايلي منكريوس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، التصويت في الاستفتاء في جنوب السودان بأنه كان ناجحا. ودعا الأطراف لقبول نتيجته. وأضاف: «بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء، سيبقى شمال وجنوب السودان متعدد الأعراق والثقافات والديانات. هذه التعددية هي مصدر قوة المجتمعات وليس ضعفها». وأضاف: «السودان على عتبة فجر جديد، وبحاجة إلى جرعة كبيرة من التشجيع والدعم من المجتمع الدولي لضمان أن يكون الاستفتاء هو المرحلة الأخيرة لعملية الانتقال من الماضي وفتح صفحة جديدة من الازدهار والاستقرار لكل السودانيين». وكان مجلس الأمن رحب باختتام التصويت في الاستفتاء، ووصف التصويت، كما أوضح بيان للأمم المتحدة، بأنه كان «سلميا». وحث طرفي اتفاق السلام على احترام نتيجة الاستفتاء. وقال أعضاء المجلس في بيان تلاه رئيس المجلس للشهر الحالي السفير إيفان باربليك سفير البوسنة والهرسك: «أعضاء المجلس يؤكدون ضرورة قيام أطراف اتفاق السلام الشامل بالحفاظ على الهدوء. بما في ذلك تقديم التطمينات لكل الجنسيات في السودان بمن في ذلك الجنوبيون في الشمال والشماليون في الجنوب، بأن حقوقهم وسلامتهم وممتلكاتهم ستظل محل احترام». وكان المجلس قد عقد جلسة مفتوحة حول السودان، واستمع فيها إلى تقرير من الممثل الخاص للأمين العام في السودان، هايلي منكريوس، ومن بنجامين مكابا، رئيس لجنة الأمين العام المعنية بمراقبة الاستفتاء في السودان. وفي بيانه أشاد المجلس بالقيادة التي أبداها أطراف اتفاق السلام. وأشاد بعمل مفوضية استفتاء الجنوب ومكتب جنوب السودان للاستفتاء. وهنأ بعثة الأممالمتحدة في السودان (أونميس) للدعم الذي قدمته خلال الاستفتاء. وقال المجلس إنه «يتطلع إلى إعلان النتائج». وقال البيان «إن أعضاء المجلس يدعون كل الأطراف إلى احترام نتيجة الاستفتاء. ويقدرون الالتزام الذي أبداه كل من الرئيس عمر البشير ونائب الرئيس سلفا كير». وبشأن أبيي، أعرب المجلس عن قلقه بشأن العنف الذي وقع خلال فترة الاستفتاء بالإضافة إلى قلقه حول مستقبل المنطقة. وقال المجلس: «إن أعضاء المجلس يجددون قلقهم البالغ إزاء غياب أي اتفاق بشأن أبيي، ويؤكدون أهمية استمرار تطبيق اتفاق السلام ويحثون الأطراف على ضرورة التوصل إلى اتفاق حول أبيي وغيرها من المسائل العالقة، مثل ترسيم الحدود والترتيبات الأمنية والمواطنة والديون والممتلكات والعملة والموارد الطبيعية».