إطلالته الأولى على مسرح برنامج المواهب الاشهر في الوطن العربي (ذا فويس) كانت إطلالة ذات بعد خاص، ووجدت بالمقابل هوىً خالصا كذلك في قلوب كل السودانيين الذين تناقلوا خبر مشاركته في البرنامج بشيء من الاهتمام المتعاظم، خصوصاً والفتى الاسمر النحيل يعلنها بكل صدق: (اتيت للمشاركة لرفع اسم السودان عالياً) ولعلها عبارة تكفي لأن يحرك كل الشعب السوداني اصابعه للتصويت ل(نايل) خلال المواجهة المباشرة التي ستدور رحاها مساء اليوم. معاوية و(نايل)! المعلومات الاساسية ل(نايل) تقول بأن اسمه الحقيقي هو معاوية أحمد خالد وهو من ولاية الجزيرة وتحديداً من مدينة ودمدني، عشق الغناء والعزف منذ الصغر وكون في المرحلة الثانوية مجموعة لعزف موسيقى الهيب هوب واسماها (دوز)، كما انه كان بارعاً في عزف الكثير من الآلات الموسيقية وبارع جداً في التلحين وكتابة الاشعار. اولاد النيل عاش نايل في الامارات العربية المتحدة واستطاع أن يحقق بعض احلامه هناك، لكن حلمه الاكبر والذى كان يراوده في كل مكان، هو أن يُسمع صوته لكل العالم، وأن يقول بأن هنالك مواهب سودانية تستطيع أن تنافس وأن تقدم الكثير من الابداع والامتاع اللذين يمكن أن يصلا لحد الاقناع، وهو ما تحقق له من خلال مشاركته في (ذا فويس)، حيث تمكن من اجتياز مرحلة الصوت واستطاع اقناع ثلاثة من المدربين بالالتفات اليه وطلب وده، لكنه اختار شيرين معلقاً على الامر بأنها (بت النيل) التي لا يرد لها طلب، وفي ذلك اشارة واضحة لعمق العلاقة ما بين الشعبين السوداني والمصري. اعجاب كبير بالمقابل وجدت شيرين سعادة كبيرة في اختيار نايل لها، وصرحت كثيراً بأنه صوت مختلف يغني بإحساس عميق ومختلف، وهو الامر الذي ساهم في اختيارها له خلال التصفيات، الامر الذي دفع كثيراً بنايل الى المرحلة القادمة والتى سيكون فيها حديث آخر وتكون فيها حسابات اخرى يتقدمها خيار التصويت. مواجهة مصيرية مساء اليوم سيطل نايل من جديد، وسيقدم نسخة جديدة ومحسنة من الابداع السوداني المتدفق، وعلى كل الشعب السوداني أن يقف خلفه وان يقوم بدعمه حتى نمتلك ولو مفتاحاً واحداً لفتح ابواب العالمية التي استعصت علينا زمناً طويلاً، فهل يتحقق الحلم..؟ ويعود (نايل) للسودان ك(احلى صوت)..؟؟... هذا ما ستسفر عنه جولة اليوم المصيرية. السوداني