بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الوطني الاتحادي حرية - ديمقراطية - عدالة اجتماعية التاريخ: 11 مارس 2014 السيد / د. مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات السياسية / حزب المؤتمر الوطني ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى في كتابه الكريم: ( لست عليهم بمسيطر الا من تولى وكفر ، فيعذبه الله العذاب الاكبر ) صدق الله العظيم. الموضوع: مبادرة السيد رئيس الجمهورية حول:- 1. مقاصد مبادرة السيد رئيس الجمهورية. 2. آليات الحوار الوطني. 3. زمان ومكان الحوار 4. اي موضوعات اخرى بالاشارة لخطابكم بتاريخ 19/2/2014 ، والخاص بدعوة الحزب الوطني الاتحادي للقاء تفاكري يفضي الى حوار وطني شامل ، نود ان ننقل لكم رأي الحزب حول الحوار. ان الحزب الوطني الاتحادي حزب قومي وطني جماهيري واسع تمتد قواعده من اقصى الشمال لاقصى الجنوب ، قاد الحركة الوطنية في ثلاثينيات واربعينيات وخمسينيات القرن الماضي الى اجماع وطني منقطع النظير حقق به الاستقلال الوطني من استعمار الحكم الثنائي وقاد مرحلة التحرير وارساء قواعد الديمقراطية الحقة وبناء الشخصية السودانية المستمدة من مبادئه وافكاره ، عاد الحزب سيراً على مبادئ رعيله الاول مستمداً قوته من مبادئه وافكاره التي ترفض الشمولية والهيمنة والتسلط ومصادرة الحريات ، وظل مدافعاً بقوة عن هذه المبادئ منحازاً انحيازاً تاماً لنبض الشارع الذي يعشق بطبعه وتكوينه الحرية والديمقراطية والوسطية في سلوكه وافعاله. انطلاقاً من ما ورد اعلاه وما يعيشه واقع السودان الآن من ازمات متلاحقة وطاحنة ، وعودة شبح الحروب خاصة في دارفور ، وما آلت اليه احوال الشعب المعيشية من تردي مريع وفقر مدقع اوردته الاحصاءيات الرسمية حيث بلغ 46% وهي نسبة نحسبها كما نراها 90% وليس كما ورد رسمياً ، والحال يغني عن السؤال. لا نريد ان نعدد لكم مآل حال السودان الآن داخلياً وخارجياً فانتم ادرى به وتعيشونه يومياً ، وحتى نستطيع جميعاً الخروج من هذا النفق المظلم والانهيار العام ، واليأس والقنوط والحزن الذي عم كل ارجاء البلاد ، نوضح رؤيتنا في الحزب الوطني الاتحادي للحوار في الآتي:- 1/ ان اقصاؤنا الذي دام خمسة وعشرون عاماً عن العمل الحزبي المشاع في الهواء الطلق وممارسة حقوقنا الديمقراطية وغياب ابسط حقوق الانسان الدولية المعروفة ، تدفعنا للتحفظ والتردد في الانخراط في شأن المشكلة السودانية والازمة الراهنة والاختناق والاحتقان في كل ما يخطر على بال جماهير هذا الشعب الابي ، وان مبادئ الحزب وخطه السياسي يحول دون المشاركة في حوار ثنائي مع الحزب الحاكم. وان الحوار البناء يحتاج الى تهيئة ومقومات مقبولة ومرضية لجميع الاطراف. 2/ نحن لا نرفض مبدأ الحوار المؤسس البناء ، وكيف لنا ان نرفض ولقد علمنا سيد الخلق سيدنا محمد (ص) الحكمة في موافقته على الحوار الكبير الذي دار في صلح الحديبية ، وصبره وجلده في ذلك الحوار ، الا نتأسى بسيد الخلق (ص) ؟ ، بلا . 3/ ولكي نشارك في حوار ناجع يطمئن فيه ويتقبله الجميع في اريحية ورضى كامل يصب في مصلحة هذا الشعب وسعادته واستقراره ، نطالب بان تسلم ادارة الحوار الوطني للجنة ميثاق شعبية مستقلة تتكون من بعض الشخصيات القومية والرموز الوطنية البارزة ، لتهيئة المناخ وتنظيم و إدارة الحوار حول مائدة مستديرة تتضمن وتشمل جميع ممثلي القوى السياسية والحركات المسلحة دون استثناء أي مجموعات سياسية أو مطلبيه بالإضافة الى ممثلي منظمات المجتمع المدني . وعلى ان تقوم لجنة الميثاق بتهيئة المناخ العام ووضع اسس ومقومات مقبولة لحوار وطني متكافئ جامع لفتح افاق الوفاق الوطني الذي نصبو اليه جميعاً. تمهيداً لحوار وطني جاد ومثمر ، نطالب باتخاذ وتنفيذ حزمة اجراءات اساسية تشجع في ذات حدها اللقاء حول المبدأ والاهداف الوطنية المرادة والتي تتلخص في التالي:- 1. اعلان وقف اطلاق النار ووقف العدائيات في جميع مناطق الحروب وجبهات القتال ، والالتزام بسماح وتأمين عبور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. 2. اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في جميع معتقلات السودان واعلان العفو العام عن حاملي السلاح من الفصائل المسلحة لابداء حسن النية . 3. اطلاق الحريات العامة بلا قيد او شرط ، من حرية التعبير والرأي والتجمع والتظاهر. 4. اطلاق حرية الصحافة وعدم مصادرتها واعادة الصحف الموقوفة الى الصدور دون استثناء ، ورفع القيود عن حرية الكلمة التي بها بدأ الاسلام ( أقرأ ). 5. كفالة حرية ممارسة العمل السياسي والانشطة الحزبية والتواصل مع الجماهير في المنابر والميادين العامة ( أسوة بحزب المؤتمر الوطني ) الذي يتمتع بكامل الحريات السياسية دون قيود. وعلى أن يهدف الحوار للوصول الى حل شامل (بعيداً عن الحلول الجزئية) ، وان يصبوا المتحاورون الى موقف وطني برؤية مستقبلية ترتكز أهدافها السامية على تعزيز السلام وتحقيق التحول الديمقراطي والتنمية والحفاظ على وحدة السودان. كما نتمسك بشدة بان أي حوار جاد لابد من أن يأخذ في الاعتبار تنظيم مرحلة انتقالية تتولى مهمة إخراج البلاد من الانهيار وإعادة هيكلة الدولة وبناء مؤسساتها والعمل على تعزيز القيم الديمقراطية لبناء دولة حديثة خالية من الفساد يسودها العدل و تكفل المساواة للجميع ، وتعزز قيم المصالحة الوطنية الشاملة . اننا نرى اذا قام المؤتمر الوطني باعلان هذه القرارات عبر الحكومة ، ستكون فاتحة خير وتعيد الثقة وتدفع الناس لمد الايادي والتصافح لاخراج السودان من التفكك والتشرذم والنهوض به نحو آفاق السلام ووقف الحروب الاهلية المشتعلة في كثير من انحاء البلاد ، والسير الى الامام لحل جميع ازمات ومشاكل السودان المعقدة ، والتي لن تحل الا بالوفاق الوطني التجرد ونكران الذات والابتعاد عن المطامع الفردية والنظرات الاحادية الضيقة. ان هذه ليست مطالب تعجيزية او شروط مسبقة انما بديهيات لها سوابق في التاريخ القديم والحديث. ختاماً ، اننا في في الحزب الوطني الاتحادي نسعى ونتطلع للمشاركة في حوار وطني جاد جامع لجميع ممثلي القوى السياسية والمجموعات المطلبيه وممثلي منظمات المجتمع المدني ، ونؤكد حرصنا واهتمامنا التام بالتمسك بقضايا وحقوق المواطن السوداني الكريم والوصول لحل شامل لكل قضايا البلاد وايقاف الحوارات الثنائية والجزئية التي عمرها لم تكن ناجحة ولم تأتي بحلول لازمات السودان ، بل كانت حجر عثرة في النهوض بهذه البلاد. بموجب هذا نبلغكم ان تلبيتنا لدعوتكم في هذه الآونة مرهونة وفق قبولكم لرؤيتنا المذكورة اعلاه وتحقيق البيئة الايجابية لاقامة الحوار. اللهم جنب بلادنا الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم اجمعنا على كلمة سواء ، انك نعم الهادي ونعم المجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عمر يحيى الفضلي امين عام الحزب الوطني الاتحادي صورة الى: 1. الصحف السيارة والالكترونية 2. تجمع قوى الاجماع 3. وكالات الانباء العالمية والمحلية