هددت عصابة الشفتة على الحدود الأثيوبية خلال اليوميين الماضيين مواطني حوالي عشر قرى على الشريط الحدودي بين أثيوبيا والسودان بالترحيل القسري إذا لم يتنازلوا عن بقية الأراضي الزراعية التي أحتلها المزارعون الأثيوبيين منذ العام 1993م. وتلقى مواطني عدد من القري من بينها قرية (كونري) وقرية (البرنو) و(سفاوة) التابعة لمحلية قريشة بولاية القضارف تهديداً صريحاً من العصابة الشفتة التي تمارس نشاطها الإجرامي على الشريط الحدودي بأن يتنازلوا عن بقية أراضيهم لصالح المزارعين الأثيوبيين الذين استولوا على حوالي خمسمائة ألف فدان زارعي بالفشقة الصغرى وحدها بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المخلوع "حسني مبارك"على الأراضي الأثيوبية وثبت تورط جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة الجبهة الإسلامية فى الخرطوم إبان توجهها الجهادي خارج السودان فى بداية التسعينيات. وذكر عدد من المواطنين بالقرى المذكورة أن عصابة الشفتة التي يستخدمها المزارعون الأثيوبيين ضد نظرائهم السودانيين عادت مجدداً لتنفيذ عملياتها الوحشية حيث قتلت عدد من المزارعين وتوعدت البقية إذا لم يخلوا الأراضي فوراً. وأستنكر مواطنو تلك القري صمت الجهات الرسمية على العمليات الإجرامية التي ظلت تمارسها الشفتة ضدهم منذ أكثر من عشرين عاماً.